رؤساء الجامعات: اليرموك نموذجًا

رؤساء الجامعات: اليرموك نموذجًا
د. ذوقان عبيدات

تأسست جامعة اليرموك عام 1976، وتنسب أناقتها الأكاديمية والأخلاقية إلى د. عدنان بدران، حيث جعلها أرقى الجامعات، وبقي رئيسًا لمدة عشر سنوات، وها هي تعيش العام الرابع والأربعين من عمرها. تعاقب على رئاستها أحد عشر رئيسًا، لم يكمل مدة الرئاسة سوى أربعة رؤساء هم: عدنان بدران، وعلي محافظة، وفايز خصاونة، وعبدالله الموسى. تم التمديد للسيد فايز خصاونة، وأشغل المنصب ست سنوات. ويمكن القول: لم يمدد لأحد سوى عدنان بدران، بينما لم يسمح لأحد باستكمال فترة رئاسته مثل: د. محمد حمدان، ومروان كمال، ومحمد صباريني، ومحمد أبو قديس، وسلطان أبو عرابي، ورفعات الفاعوري، وزيدان الكفافي. لم نسمع عن عمليات تقويم، لكن يمكن تقدير أن عمليات التقييم كانت سرية وليست فضائحية كما حدث مع د. زيدان كفافي.
ما يمكن استنتاجه من هذه المعلومات ما يأتي:
– ليس هناك استقرار في الجامعة.
– ليس هناك استقرار في رئاسة الجامعة، فالرئيس يتغير قبل انتهاء موعده، ولأسباب ربما غير معروفة.
– إن عمليات اختيار الرئيس ليست سليمة، وإلّا كيف نفسر التخلص منه قبل انتهاء فترته؟
ومنذ عام 2007 وحتى الآن، أشغل الرئاسة كلًا من: (أبو قديس، أبو عرابي، الفاعوري، الكفافي، وعمل كل منهم سنتين فقط).
ومن حق كل مواطن ورئيس واستاذ جامعي وطالب أن يسأل لماذا لا يستمر رئيس الجامعة لينهي فترته؟ هل لضعف وفشل فيه؟ أم لتغيّر الظروف التي أتت به؟
وهل لدينا معايير لاختيار الرؤساء؟ وهل أن لجان اختيار الرؤساء هي نفسها لجان تقييمهم؟
هل لجان التقويم أكثر حكمة من لجان التغيير؟

في علم التقييم فقد طورتُ قائمة رمزي هارون للتقييم ووضعت أشكالًا متنوعة غير أخلاقية مثل:
– تقييم عنزة ولو طارت، بمعنى فرض الرأي المسبق للمقيّم.
– تقييم طنجرة الضغط، بمعنى أن من يقيّم لديه تعليمات مسبقة، وسلق قراره مسبقًا!
– تقييم الغشيم للفهيم، بمعنى آذن المدرسة يقيم مديرها.
– تقييم الغشيم للغشيم، بمعنى أعمى ومقعد.
– تقييم رفع العتب، بمعنى تقييم شكلي لإتمام المعاملات.
– تقييم العربة أمام الحصان، بمعنى الأمور متداخلة ببعضها.
– تقييم الحج والناس راجعة.
– تقييم موضوعي علمي.
– تقييم الكورونا والضبع بمعنى تجهيز سبب للعزل.
– تقييم مسبوق الدفع.
– تقييم كورونا، نشف ومات بمعنى إنكار حقيقة (بَحْ).
فبأي آلاء التقييم يتم تقييم المسؤولين للمسؤولين؟
كيدي؟ موضوعي؟ غشيم؟ سلق، شاهد الزور؟
دعونا نعترف أننا لا نمتلك معايير للتقييم! أو إذا امتلكنا فإننا لا نطبقها!
وإذا طبقناها لا نطبق بعدالة، وإذا طبقنا بعدالة لا نهتم بالجوانب الأخلاقية!!
أنا شخصيّا خضعت لكل أشكال التقييم السابقة عدا الموضوعي!!
وهل هناك فائدة؟ غطيني!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى