ذيب / رامي علاونة

ذيب
امسينا البارحة على قصة جديدة مخيبة للآمال لعبت دور البطولة فيها دأئرة الجمارك التي قامت مشكورة ب “جمركة” إحدى الجوائز التي حصل عليها فريق فيلم “ذيب” بقيمة ٩٧ دينار.
ما قامت به الجمارك رسالة واضحة الى كل أردني ترسخ القناعة التي بات يجمع عليها الأردنيون أن حكومتنا حكومة “جباية” و ان “المصاري” في الدرجة الأولى- على عكس كل الشعارات و الكليشيهات التي تدعي ان المواطن فوق كل اعتبار.
لا اعتقد ان ال ٩٧ الدينار التي دفعها فريق ذيب الذي اوصل اسم الأردن الى المحافل الدولية ستنعش اقتصاد الأردن المحتضر او ستسدد مليارات المديونية التي تراكمت على صدور الأردنيين الى ولد الولد نتيجة لعبقرية الحكومات و المتعاقبة و خاصة الحكومة الحالية.
٩٧ دينار مكافاة الدولة للابداع و المبدعين! ٩٧ دينار ضريبة الحصول على جائزة عالمية! الم تفكر الجمارك الموقرة في البعد النفسي لهذا الإجراء؟ البعد النفسي لفريق ذيب و لكل الأدنيين؟
كان بإمكان الجمارك اعتبار “البافتا” التي حصل عليها الفريق علبة “سيجار” كوبي او صفط “شوكلاطة” سويسرية لأحد المسؤولين، و إدخالها دون جمارك، او حتي خلاط “مولينيكس” لقريب او صديق احد موظفي الجمارك، و تفادي هذه السقطة التي اضافت جرعة إحباط جديدة لما تجرعه الأردنيون حتى الآن.
فريق ذيب، ارجو ان لا تثنيكم ضريبة ال ٩٧ دينار عن مواصلة المسيرة. و أرجو ان تعرفوا انكم مصدر فخر و اعتزاز لنا نحن الشعب (رفاقكم في المعاناة). كما ارجو ان يكون فيلمكم القادم عن “الذئاب” المسعورة التي عقرت و ما زالت تعقر الأردن و الأردنيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى