” دكتور في كلية القانون – جامعة اليرموك يطلب من طلبته المتغيبين عن موعد الامتحان حفظ سورة المُلك كشرطٍ لإعادة تقديمه ” !
‘ بهذا العنوان ابدأ .. ومهما كتبتُ فأنا في حقّهِ مُقصر ‘
** قيس فريحات – ممثل قسم / كلية القانون
– الى استاذنا القدير ، الذي غرس في انفسنا حب اللغة والدين و جعلنا نملك مهارةً كبيرةً لآ بأس بها عبر محاوراته و تشجيعهِ المستمر لنا للإهتمام باللغةِ والدين لنجعلها سلاحاً للصعود بنا الى القمم ..
– هو الذي ما فتئ يغرس بإحترافٍ مهني تربويٍ راقي حب الدين و حب الفضائلِ لنكون في غدنا افذاذاً و عظماء ، نخدم هذا الدينِ و الوطن ، مؤكداً علينا اخلاقياتِ الاسلام التي يتوجب علينا ان نمتثل بها في جميعِ شؤونِ حياتنا ..
– و انه لسوءِ حظي – و أنا على ابواب التخرّج – لم اتمكن من اخذِ أي مساقٍ لديه ، الا انني و نيابةً عن زملائي جميعهم ، أشكر إهتمامهُ المتواصل بالطالبِ في كآفةِ المجالات ، علما و أخلاقاً و ديناً ، و سعيهِ الدؤوب – برفقةِ زملائهِ المدرسين – على اخراج جيلٍ مثقفٍ يتميزُ بعلمهِ وأخلآقه حتى يستطيع الانطلآق بعد التخرّج من الجامعةِ الى الحياة العملية بكلٍ عزيمةٍ و ثقةٍ و إصرار !
– طلبَهُ هذآ يبينُ ما يملكهُ هذآ الدكتور القدير ، من مخزونٍ أخلاقيّ كبير من أخلاقياتِ ديننا الحنيف ، في وقتٍ أصبحَ فيهِ الدينُ – لدى الغالبية – من آخر اولوياتِ الحياة .. و هذا ليسَ بجديدٍ علينا من اساتذتنآ في هذهِ الكليةِ التي خرّجَت الكثيرَ من المحامين الناجحين ، و القضاةِ المتميزين بالاضافةِ للمبدعينَ في كلّ عملٍ او منصبٍ يتقلدوه .. فنحن لن ننسى ابداً هذهِ النخبة الرائعة من أعضاءِ الهيئةِ التدريسية في كلية القانون و المتميزةِ بين جميع الكليات في جامعتنا ، بتعاملهم و علمهم و فضائلهم ، هنيئا لنا بمثلهم ، و وجبَ علينا ان نقبلَ رؤوسهم تقديراً لجهودهم و لهم الحق علينا في ذلك ..
– في النهايةِ ، اسألُ الله أن يكثر من أمثالهم ، و أن يجعل إخلاصهم و تفانيهم و حبهم لعملهم في ميزانِ حسناتهم ، و ” قم للمعلمِ و فّهِ التبجيلا .. كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا ” .
درست في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية منذ تأسيسها حتى بداية التسعينيات، وكان رئيس الجامعة في ذلك الوقت يشكل لجنة طبية خاصة من كلية الطب تدرس حالة الطالب المتغيب عن الإمتحان “بعذر طبي” حتى يتم تعويضه بإمتحان بديل، أما غير ذلك فيتم ترسيبة في الإمتحان.
عاندت اللجنة وضعي الصحيّ مع أنني لم أكن أستطع الجلوس على المقعد يوم الإمتحان وتم ترسيبي في المساق، هذا بالرغم من أنني كنت أحفظ ثلث القرآن!