هل فشل الجميع في تحقيق الهدف الاسمى للمجتمع الا وهو صياغة المواطن الصالح. هل فشلت الاسرة والمدرسة والجامعة والاذاعة والتلفزيون والمسرحوالمسجد والكنيسة والمضافة والديوان والنقابة والنادي والمركز الثقافي والمدينة الرياضية والجمعية الخيرية . بل هل فشل القاضي والمحكمة والسجن.هل فشل المثقف بالثقافة الشرقية والمثقف بالثقافة الغربية والمثقف بالثقافة العربية في نقل قيمهم الايجابية للمجتمع. وبالمقابل هل نجح الشارع وابناؤه في فرض اخلاقه وقيمه على الصغير والكبير بل على الامي والمتعلم ,بل على المثقف بالثقافة الغربية أوبالثقافة العربية أوالثقافة الشرقية. وكيف لأبناء الشوارع والزعران والمنحرفين ان ينجحوا وهم بلا ادوات وبلا تمويل وبلا دراسات علمية وبلا احصاءات وبلا خطط استراتيجية وبلا دعم حكومي وبلا دعم دولي وحتى بلا دعاء وبلا ايمان بأي شيء سوى الايمان بالفوضى وسوى الايمان باليأس والايمان بالعشيرة والايمان بالشلة والايمان بالموس الكباس والايمان بالمسدس وبالكلاشنكوف والايمان بعدم الجدوى من العمل المستقيم,والايمان ان ذهنية التعدي على الدور هي التي تحكم الحاكم والوزير والمحافظ والنائب والعين وحتى الذي يذهب متأخرا لشراء الخبز والحمص والفلافل.النتيجة راسب ومع الاسف لايمكن تطبيق نظام الترفيع التلقائي للمجتمع. والنتيجة راسب رغم ان المجتمع استنفذ حقه بالرسوب.
