سواليف
يحاول الكثير من العلماء والأطباء تقديم علاجات ونصائح وقائية من مرض الزهايمر او الخرف وتراجع القدرات المعرفية مع تقدم السن.
كما انتشرت الكثير من الأبحاث والدراسات حول ذات الموضوع وقد تعلق معظمها بالتغذية وأنواع الغذاء التي يجب على الإنسان تناولها خلال مراحل عمره المختلفة لتقيه من الخرف عند كبره.
وفي مفاجأة كبرى أظهر عرض تقديمي خلال ندوة الشاي 2022 ان هذا المشروب له دور كبير في التقليل من مخاطر الإصابة بالزهايمر والخرف.
وفي ورقة بحثية قدمها الأستاذ الدكتور في معهد أبحاث التغذية من جامعة اديث كوان جونثان هودجسون، الذي اعتبر ان تناول الشاي ومجموعة متنوعة أخرى من المغذيات النباتية له علاقة مباشرة بالخرف والتدهور المعرفي.
وحسب ما أخبر الدكتور هودجسون فقد ظهرت في السنوات الأخيرة أدلة متزايدة جداً على ان شرب الشاي بانتظام وبمعدل كوب الى كوبين في اليوم يشكل عاملاً هاماً في الحماية من الخرف والزهايمر والتدهور المعرفي.
واستند هودجسون في استنتاجه هذا إلى مجموعة من البيانات الناتجة عن دراسات اجراها بنفسه بينت ان تناول كميات معتدلة من مركبات الفلافونويد الموجودة في الشاي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بهذه الأمراض، وله علاقة مباشرة بالأوعية الدموية المسببة لفقدان الذاكرة في المراحل المتقدمة من العمر، وخاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب السمنة أو مرض السكري.
وقد ذكر الأستاذ هودجسون خلال الندوة مايلي: “إن تناول الشاي وفلافونيداته على المدى الطويل، مقارنة بالمشروبات المنخفضة، يمكن أن يقلل من مخاطر مجموعة من الأمراض المرتبطة بصحة الأوعية الدموية بنسبة 10 إلى 20٪”
وقال أيضاً: “هناك حاجة فقط لتناول كميات معتدلة وسهلة المنال من الشاي والفلافونويد لتحقيق أقصى قدر من الفوائد الصحية”
وفي جانب متصل فإن مؤلفة كتاب The First Time Mom’s Pregnancy Cookbook لورين مانكر تقول: “يؤثر الخرف على ما يقدر بنحو 5 ملايين بالغ كل عام ويمكن أن يغير تجربته في الحياة، والمثير للدهشة أن مجرد احتساء بعض أنواع الشاي يمكن أن يدعم الصحة المعرفية بطريقة طبيعية، ويبدو أن الجمع بين L-theanine وجرعة منخفضة من الكافيين، عند تناولهما معا يحسن الانتباه.”
إلا ان لورين تؤكد عدم وجود حلول سحرية لمنع حدوث الخرف او الإصابة بالزهايمر لكن بعض التغييرات النظام الغذائي الذي يتبعه الأشخاص مع وجود نمط حياة معين له دور كبير في التخفيف من خطر الإصابة بهذه الحالات، مثل شرب أقل من كوب أو كوبين يوميا من الشاي الحقيقي، “الشاي الذي يأتي من نفس نبات كاميليا سينينسيس على عكس شاي الأعشاب”.
وتقول مانكر ان أنواع الشاي الأخضر والأسود والالونغ والداكن والأبيض كلها تندرج تحت مسمى الشاي الحقيقي واضافته للنظام الغذائي سيكون له دور كبير وهام في تدعيم صحة الدماغ والتأثير على المدى البعيد بمنع الخرف والزهايمر.
وتؤكد ان إدخال الشاي الحقيقي في النظام الغذائي يعتبر واحداً من أسهل الطرق التي قد تجنب الإصابة بالأمراض التي ذكرت سابقاً وتقول: “خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في اتخاذ خطوات لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف، فإن إضافة الشاي الحقيقي إلى نظام غذائي صحي يمكن أن يكون خطوة حكيمة في الاتجاه الصحيح”.
