حينما كسرنا الصندوق

حينما كسرنا #الصندوق / #يوسف_غيشان

إعادة صياغة العالم……هذه ما فعله العرب حينما انطلقوا من مجاهل الجزيرة العربية، وهم يحملون حلما وهمًّا ودينا، واستطاعوا بناء أكبر امبرطورية في العالم القديم على أنقاض إمبراطوريتين هرمتين تمكنوا من هزيمتهما معا.

عندما ينتقل الإنسان من مجرد التفرج على صندوق العجائب إلى صانع للصندوق، أو بالأحرى حين يكسر هذا الصندوق العجيب ويدمر كائناته الأسطورية، وينهمك في الفعل، فإنه بالتالي يبدأ في صياغة العالم…وهذا ما فعله العرب ذات قرن.

ثم استراح العرب من وعثاء الفعل والصياغة، وانهمكوا في التفرج على الجواري والقيان، وسلموا السلطات إلى أخوالهم وخالاتهم من أتراك وفرس وأفارقة وصقالبة وغيرهم.

مقالات ذات صلة

هنا بدأ انهيارنا، عندما خرجنا من دائرة الفعل …. فتشرذمت إمبراطوريتنا وتحولنا إلى ملوك طوائف وممالك بحرية وبرية وجوية، حتى جاء العثمانيون يحملون حلمهم الخاص وحكمونا.

ثم جاء الإنجليز والفرنسيون وحررونا من الأتراك وحكمونا بدلا منهم…. ولم يمنحونا فرصة لتنفس هواء الحرية ولو ل 24ساعة.

ثم استقلت بعض المناطق والمحميات، بعد أن صرنا دولا.

هل نخرج مرة أخرى من دائرة التفرج، ونحاول أن نجعل العالم -أو على الأقل أوطاننا- مكانا جديرا بالحياة؟

شكلها صعبة!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى