“حوسه”

“حوسه”
محمد بني ياسين

نعلم جميعاً بأننا الآن نعيش في قرية صغيرة بفضل التقنيات الحديثة الموجوده بين أيدينا وقد لا يخلو بيت منها فهي سلاح ذو حدين الحد الأقوى منهما قد يصيب الأشخاص الذين لايتقنون فن التعامل مع هذه التقنيات المختلفه بأنواعها .
وبالمقابل من يجيد حسن التعامل معها مؤكد تعود عليه بالمنفعه وتقدم له كل مايحتاج من مساعده بدون جهد يذكر.
للأسف الغالبية منا أساؤوا إستخدامها في مالايرضي الله تعالى ضاربين القيم والمبادئ والعادات والتقاليد بعرض الحائط .
كثيرون من هؤلاء يختبئون خلف الشاشات بأسماء وهميه والأدهى والأمر من ذلك إنتحال أسماء أشخاص بهدف الإساءة إليهم من مبدأ الحقد والغيرة والحسد ونشر الفتنه وغيرها من الصفات المنبوذه دينيا وإجتماعيا.
مؤسف قولها ولكن يجب قولها لم يعد من العمر شيئا للمجامله نحن شعب بحاجه إلى تطهير الأنفس وغسل القلوب ولاأستثني نفسي جميعنا نعاني من أمراض إجتماعية مزمنة مستعصيه نعرف العلاج ونأبى المعالجه إلا من رحم ربي عافاهم الله منها والبعض من المصابين يسعون لنقل العدوى لهم بأية طريقة وبأي ثمن .
ياللأسف وياحرقة القلب مما نشاهده على صفحات هذه التقنيات بمختلف أنواعها أو سماعه أقرب وصف للمشهد “بالحوسه” لمن لايعرف “الحوسه” أكله مستعجله لاتحتاج لفن ولا وصفات لطبخها والحوسه أنواع لكن بالنهاية لاتحتاج الى مختصين لإتقانها .
لكن لو عدنا لبعض الطبخات المشهورة على موائدنا ندرك بأن الغالبية عندهم المقدرة على طبخها لكن المتذوقون لها هم من يحكمون على مهارة المعدون لها كلا حسب خبرته والإمكانيات المتوفره بين يديه.
من هنا البداية علينا الحذر عندما تصل الأمور للحوسه لابد هنا من الإبتعاد عن العواطف واللجوء للعقل الذي كرمنا الله تعالى به عن باقي المخلوقات وأن نتعامل مع وقائع وأدلة وبراهين وليس مع فتاشات عمياء تهدف للبلبله وإثارة الفتنه بين مكونات المجتمع الواحد.
المزوادات من البعض مرفوضه الوطن وطن الجميع فلا داعي للتمكيج من البعض لكسب شعبيات زائفه أو السعي وراء مكسب “ما” بات من الضروري توحيد الصفوف والجهود لوأد كل إشاعه لاتستند على مصدر موثوق وصريح هدفها التفريق والتشكيك بين أبناء المهنه الواحده أو يهدف أصحابها لنشر الفوضى بالمجتمع لاقدر الله. جميعنا في مركب واحد وواجبنا الجميع التجديف للوصول لبر الأمان الوطن يئن من وطأة الفاسدين الذين جلهم من أبناء جلدتنا ومازالت أكف الغالبية تصفق لهم وحناجرهم تمطرهم مدحا وتبجيلا آن الآوان الفزعة للوطن ومحاصرة الفاسدين وتعريتهم وعدم الدفاع عنهم من منطلق المناطقيه والعشائرية التي يختبئون تحت عباءتها النظيفه وهي منهم براء. يدا بيد للدفاع المستميت عن حقوقنا المنهوبه للدفاع عن وجودنا وكرامتنا ومستقبل أبناءنا وأحفادنا .المجد للشرفاء الذين كبرت بهم المناصب ولم يكبروا بها ومابدلوا تبديلا والذل والعار لمن أتخذ منصبه وسيله للكسب غير المشروع وركب مع حافلة الغافلين .
الوطن باق والمارقين إلى مزابل التاريخ والأيام دول
“وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ” الشعراء (227).

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى