حوارية كورونا والأمل

حوارية كورونا والأمل
نقاء أحمد الطوالبه

_هل أنتَ باقٍ؟!

_أنا لا أدري ، ولكنني سأحاول النجاةَ أكثر..

_ابتعد لتصلك الأشياء؛ فلن ينجيك الرذاذ ؛ لن يحمل لك إلا المرض…

_ألم يكفيك ما وصل من الفصل الماضي … الذي ابتدأ بجملة من الظن ، رُصَّت في السطر الأخير على أنه زكام فقط؟؟!

_لكنه لم يعد الأخير؟؟

_أعيدها ابتعد؛ فالرذاذ لن يكمل الصورة لديك ، وحاضرك لن يكمل العيش طويلا،كن بنفسك رحيمًا…

_لم تفهم يا وطني الأول بأني سيد المسافات لا أقف في النقطة الفاصة بين ربحٍ أو جوعٍ أو تعب…

_ لكنك لست وحدك على هذا المسرح المحترق ، خفف من وطأة حديثك فالبقية على بؤرة الممات…اتخذ مكانًا جيدًا على الزاويةِ القريبة ؛ لتتضح الأضداد لديك ، هناك سيد سواك يخالفك حتى في المعنى والسياق …فنهاية حياتنا الممات.

_لكن الآن نيرون يتكرر لآلاف المرات ، فلم يعد هناك خشبًا ولا وقودًا ولا خبزًا سوانا.

_اخرج من الكهف يا صديقي فالأخيلة تموت سريعًا ، والضوء يستل سيف الشمس من غمد واقع العيش.

_النهار أدخنة ، وأخاف أن أسير على الجثث …لزوجةُ الدماء المنساب في المشارب تعيقني…

_ لن أشدك من ثوبك أكثر ، فالضعف يمنعني وصدري يؤلمني … وقبضتي كطفل ، وأنت كقطعة حلوى ، وأنا العليل فوداعا أيها الأمل…

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى