حواريات و محمود درويش في ذكرى رحيله / ماجدة بني هاني

حواريات و محمود درويش في ذكرى رحيله

…….فلسفة اليأس…..
اتمنى لك اليأس يا حبيبتي لكي تصيرين مبدعة …..
اليائسون هم المبدعون , لا تنتظريني ولا تنتظري أحدا……
انتظري الفكرة …… لا تنتظري المفكر
انتظري القصيدة ….ولا تنتظري الشاعر
انتظري الثوره …..ولا تنتظري الثائر

المفكر يخطئ ، والشاعر يكذب، والثائر يتعب …..
(درويش)

أتمنى لك الرحمة والطمأنينة أيهاالغريب , فها أنا غارقة في يأسي،تأخذني أمواج المحيط ، ألتمس النور في ظلمتي ، أتسلق أبداعي وأتعربش قصيدتي ، وما انتظرت ولن أنتظر ، فإن المفكر قد باعني ‘ وأن الشاعر قد كذبني ، وأن الثائر قد أسلمني للموج ثم وهبني قرباننا للبحر وللبحارة .وها أنا في لجته أبتلع ماءه ، وتصفعني هوائجه …ولربما كان الهلاك ، ولربما من عميق اليأس كانت ولادتي ….
ولكن أعترف أن اليأس هو سر كلمتي وأنني في منتصف المحيط رأيت منجاتي وأدركت سر موهبتي.

مقالات ذات صلة

نحن استثتاء !!
هل كان علينا أن نسقط من علو شاهق ونرى دمنا على أيدينا لندرك أننا لسنا ملائكة كما نظن ؟ كم كذبنا حين قلنا : نحن استثناء.”
فهل نحن استثناء حقا ؟ أم أننا بشر نصيب ونخطئ، نموت ونحيا كل يوم ….ثم نكذب على أنفسنا …ونصدقها ،وأن تصدق نفسك أسوأ من أن تكذب على غيرك ، لأن الحياة لا تصدق الاستثنائيين ، والبشر يكرهون الفرادة وإلا ما كان كذالك مصير الأنبياء وصانعي الأمجاد ، ففي كل زمن تساقط العظماء كالشهب ،وانحدروا في شلال من الغضب والعنف كجلاميد الصخر من عل ….
فرفقا أيها البشر لا تغلبنكم الأماني ولا يأخذكم بالله الغرور .

…..متناقضات…
لا شئ يوجعني في غيابك
لا الليل يخمش صدري ولا شفتاك
انام على جسدي كاملا كاملا لا شريك له
لا شئ ينقصني في غيابك
كل ما في لي
لا شئ لا شئ يوجعني
في الغياب سوى عزلة الكون ………………….ومن ثم تقول ………
أشهد أن حضورك موت
وأن غيابك موتان
والأن أمشي على خنجر وأغني
قد عرف الموت أني أحبك
أني أجدد يوما مضى .. لأحبك يوما وأمضي……
هو الحب كذبتنا الصادقة
وكما أن الحب ما ينقصنا .. فوجهه الأخر هو الموت …هي الحقيقة الصادقة التي تنقصنا !!
وما بين الصدق والكذب
وما بين الحب وهو سر الحياة وبين الموت ..ثمة متناقضات تلخصها مقولتك :هذا هو الحب ، إني أحبك حين أموت …وحين أحبك أشعر أني أموت .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى