حظر الجمعة … كمل معروفك

حظر الجمعة … كمل معروفك

جميل يوسف الشبول

نتمنى على وزير الاوقاف ان يكمل الحضر يوم الجمعة ليشمل الصلاة بعد ان افرغت من مضمونها بفعل فاعل وبعد ان اصبحت ثقيلة على نفس المؤمن ولم يعد بلال بيننا ليريحنا بها .

عندما يتم تحطيم رافعة الدين (خطبة الجمعة) ويشرف على ذلك مرجعية دينية ممثلة بموقع ذلك الشخص فان الامة لن تكون بخير ولا رفعة للامة الا بعلماء الدين المخلصين القادرين على احداث التغيير في جميع المجالات العلمية والاجتماعية.

لدينا اولياء مكشوف عنهم الحجاب في مساجدنا جعلنا نلهج بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه عندما كان يقوم من مجلسه وقد رواه ابن عمر .

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا)

صلينا الجمعة وصلى بنا الخطيب صلاة الاستسقاء وقد حدثنا من على منبر رسول الله بانه ومنذ عشر سنين لم يصل صلاة استسقاء الا وينزل المطر خلال عشرة ايام وقد اعطانا الرجل وصفته السحرية فغير الدعاء بان نرفع اليدين مقلوبتين للاسفل وان نجثو على ركبنا افضل بعد ان نقلب القطعة الاخيرة من الملابس والترتيب تصاعديا .

لم اشهد انقساما بين المصلين كما شهدت في تلك الصلاة فهذا يجثو على ركبتيه وذاك واقف ، هذا يرفع كفيه وباطن الكف تجاه وجهه وذاك يقلب كفيه واعياه التعب اذ لم تتعود عضلات الايدي على تلك الحركة وهذا يقلب رداءه وذاك لا يفعل فوجدت ستة اختلافات في اداء صلاة غير مفروضة وهي صلاة دعاء ورجاء يفسدها الاختلاف .

اكرمنا الله برشات خفيفة من المطر لم تصل الى السدود والامل بالله لا بغيره ان يرحمنا ويرحم البهائم وان لا يأخذنا بتهاوننا عن مواجهة اعدائه وما اكثرهم بيننا لكن المصيبة كانت بان اعتلى ذلك الشيخ المنبر في الجمعة اللاحقة وذكرنا بما قاله لنا في الجمعة السابقة وكيف نزل المطر كما وعدنا فقال احد المصلين “رشاش يا شيخ مو مطر”.

اما ذلك اليهودي الذي دخل المسجد وامسك برسول الله حتى كاد يخنقه بحضور الصحابة الكرام ابطال بدر واحد والخندق وعلى رأسهم ابن الخطاب عمر طالبا دينا مستحقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم والقصة طويلة ويكرر ذكرها كثيرا وفيها انتقاص من رسول الله وفيها انتقاص من صحابته وفيها ايحاء للاطفال والشباب ان يقبلوا الاهانة وان ما يفعله العدو اليوم قبله الرسول وصحابته في الامس واي عزة اكبر من الدفاع عن سيد الخلق “ان قالها فقد صدق”.

لا نريد ان نعدد المواقف والمصائب لكن الذي يلقى من على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفيد منه طلاب الصف الرابع الابتدائي وفي المسجد علماء دين وعلماء علم واطباء ومهندسين ومثقفين يشعرون بالاهانة وهم يسمعون مثل هذه المهاترات ولا زلت اذكر ذلك الخطيب الذي تحدث بامر حدث عام 1990 يخص حديثا جرى بين هيلاسيلاسي وتيتو علما بان الاول توفي عام 1974 والثاني في عام 1980 .

اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا.

جميل يوسف الشبول

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى