ايها الأردنيون.. ماذا يجري؟ / علي الدلايكة

ايها الأردنيون .. ماذا يجري؟
يحار المرء وهو يشاهد ويسمع عن بعض الأحداث بين فترة وأخرى داخل المجتمع الاردني ومما يساعد على هذه الحيرة اننا نفخر ونتغنى بأننا دولة مؤسسات وقانون واننا من الدول المتقدمة في التعليم والثقافة ونجاري الدول المتطورة بالحداثة …
ماذا يجري ونحن نشاهد الاحداث الدرامية في الأنشطة الرياضية وما تسفر عنه من مناكفات نستهجنها …تضرب وحدتنا الوطنية في الوقت الذي من المفترض أن تكون جامعة وليست مفرقة ترعى الشباب وافكارهم ومواهبهم فأين الخلل؟؟؟
ماذا يجري ولا تكاد تغرب شمس يوم او تشرق الا وهناك جريمة قتل أو اكثر واذا ما عدنا إلى الأسباب نجد أنها واهية لا ترقى إلى أن تكون خلاف أو اختلاف بسيط يمكن تجاوزه بشيء بسيط من العقلانية والصبر والبعد عن العنجهية والتزمت بالرأي… فأين الخلل؟؟؟
ماذا يجري وما زلنا غير قادرين على وضع حد للعنف الجامعي الذي اخذ ينعكس سلبا على منتوجنا العلمي وسمعتنا الإقليمية والدولية في هذا المجال…
ماذا يجري وقد انقلب استعمال وسائل التواصل الاجتماعي الى غير غايته واصبح وسائل الشتم والمناكفات وتصفية الحسابات الاجتماعية ..فأين الخلل؟؟؟
ماذا يجري ولا يكاد يمر يوم الا وتطالعنا وسائل الإعلام عن ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة وما شابهها من مواد مخدرة…فأين الخلل؟؟؟
ماذا يجري ونحن نرى أن هناك أعداد كبيرة من النساء خلف القضبان نتيجة مطالبات مالية تعود إلى جمعيات أو مؤسسات مالية قدمت الاغراءات لهن ولم يتم وضع ضوابط تضمن حسن استخدام هذه الأموال المقترضة ليتم السداد وعدم الوقوع في المحضور… فأين الخلل؟؟؟
ماذا يجري ونحن نرى ونسمع عن ارتفاع عدد حالات الطلاق وخصوصا بين حديثي الزواج وما يترتب على ذلك من مشاكل اجتماعية وسلوكيات غريبة علينا نتيجة ذلك… فأين الخلل؟؟؟
كل ذلك وغيره الكثير الكثير مما ينذر بوضع غير صحي في النسيج الاجتماعي وكيف أنه يؤدي إلى استنزاف الكثير من الجهد والوقت والمال وكيف أنه ينعكس سلبا على مسيرة التنمية والتطور والاصلاح…
هل لغياب أصحاب الرأي والمشورة واصحاب الكلمة المسموعة في مجتمعاتهم دور في ذلك وهل غيابهم مبرر؟؟!!
الا يكفي أن نتعظ بما يجري ويدور من حولنا واعادة ترتيب بيتنا الداخلي وان لا نسمح بان تتسلل الفتنة الى داخلنا …
الم يحن الوقت بعد لان نجلس مع انفسنا ونقيم ونقوم أوضاعنا …
الم يحن الوقت لنتكاشف ونضع النقاط على الحروف ونأخذ بيد الحق والصواب وننبذ كل ما من شأنه اثارة الفتن أو التأثير في وحدتنا الوطنية وعدم المجاملة في ذلك لأنه سيكون على حساب الوطن ومصالحه العليا…
الم يحن الوقت لأن تأخذ النخب دورها وان تتقدم خطوة إلى الأمام وان تتعامل مع قضايا الوطن وهمومه وكانها في موقع المسؤولية لان المأمول منها أن تكون كذلك …
ايها الأردنيون يقينا أن كل واحد فينا يعي ويدرك حجم التحديات وان الكثير منا لديه من الأفكار والاطروحات والبرامج ما يساعد على تصويب الأوضاع وتصحيح المسيرة وخوفي اننا او بعضنا اوصل نفسه إلى مقولة (حادت عن راسي بسيطة)وقد نسي او تناسى اننا جميعا في مركب واحد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى