جمعية متقاعدي الضمان (ياخريب يا لعيب)

#جمعية_متقاعدي_الضمان (ياخريب يا لعيب)

#رائد_الأفغاني

فطبول(نيدو) لمن يذكر في سبعينيات القرن المنصرم عندما دأبت شركات بيع الحليب الناشف على ترويج منتجاتها وكانت الحياة رخيصه والناس بسطاء وكان أي شيء (هجنه) أيام تلفزيون الأسود والأبيض لمن كان له المقدره على إمتلاكه.

فقد دأبت تلك الشركات على تقديم هديه تشجيعيه لمن يجمع خمسة أغطيه لعلب الحليب المستهلكه عباره عن كرة قدم أو ماكنا نسميه(فطبول نيدو) ليتسيد من يكسب تلك الهديه الثمينه والرائعه أيامها على أقرانه في الحاره والحي ويكون رأس الحربه والكابتن وحكم الساحه ولديه حصانه من الفاولات والبلنتيات ويحق له إستخدام يده في اللعب والمراوغه كونه المالك الحصري لفطبول (نيدو) إلى أن يهتريء الفطبول أو يطرأ رابح جديد أو تنتهي حياة فطبوله تحت عجلات تراكتور أو سيارة سرفيس ويعود إلى خلف دكة الإحتياط…
ما أود الوصول إليه وإيصاله للزملاء متقاعدي الضمان الاجتماعي من كل هذه السرديه السهله المبسطه هو التذكير بتلك أيام خلت عندما كنا نلهو ونلعب في الحاره وفجأه يتفاجأ الجميع بدخيل ذا سطوه وسجله حافل بالمشاكل ليقف في منتصف الملعب ويخاطب الجميع من حضور ولاعبين (يا خريب يا لعيب)بصلافه ورباطة جأش بحيث لا يقوى أحد على الرد أو إمهاله لوقت مستقطع…

مقالات ذات صلة

للأسف المشهد الماثل أمامنا الآن في ملعب وميدان المطالبه بحقوق ومكتسبات متقاعدي الضمان الاجتماعي يعيدنا إلى مشهد أيام الحاره فمن كان فاشلاً في حقبة ما من عمر الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي ومن هزم ولم يحالفه الحظ في كسب أي جولة من الإنتخابات النزيهة الشفافه التي شهدناها في الفترات الماضية ومن لم يستطع أن يتحصل على قاعده مؤيدين عبر سنوات مضت جميعهم الآن يعتمدون على مبدأ(خريب أو لعيب)وزاد عليهم من أصحاب أجندات لا تخفى ولا تنطلي على أحد من أذرع كانت بالأمس ترهقنا بالنقاش والمحاورة وكسر العظم إبان مطالاباتنا بحقوق ومكتسبات لطالما حلمنا بها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى