سواليف
وسط ترقب لجمعة غاضبة في إطار الاحتجاجات المستمرة بالعراق، منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كشف مصدر أمني عن إغلاق قوات من الجيش والشرطة شوارع رئيسية بالبصرة، فيما تداول ناشطون صورا ومقاطع تظهر تعرض خيام معتصمين بكربلاء للحرق.
وقال المصدر لـ”الأناضول”، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن “القوات المشتركة من الجيش والشرطة كثفت وجودها وانتشرت في مناطق واسعة صباح اليوم، في أغلب مدن وبلدات محافظة البصرة”.
وأضاف أن “القوات المشتركة شددت إجراءاتها في مدينة البصرة بشكل خاص، وقطعت وأغلقت أغلب الشوارع الرئيسية، تحسبا لأي طارئ بعد صدامات مساء الخميس، أسفرت عن قتلى وجرحى”.
وفي كربلاء، قال ناشطون إن قوات أمنية أحرقت خيام معتصمين، وسط توتر في محيط القنصلية الإيرانية التي تعرضت لمحاولات اقتحام من جهة، وإطلاق رصاص حي على المحتجين من جهة ثانية.
🔘🔘عاجل
🔴كربلاء
١١/٨
فجر اليوم حرق جميع خيم المعتصمين في
فلكة التربية وضرب المعتصمين بلهروات غدرا اثناء نومهم في كربلاء .
ولا يزال العالم يتفرج pic.twitter.com/LWApHC0Emu— Aljuburyj (@sosohmd) November 8, 2019
الاجهزة الامنية في كربلاء تحرق خيم المحتجين والمعتصمين بساحة التربية ليل الخميس – الجمعة!
حتى لو حرقتم بيوت كل الناس فكيف ستغيرون (وتحرقون) نظرتهم للنظام الفاشل في البلاد؟#عجائب_العراق pic.twitter.com/Q0UMMrMK99— د. جاسم الشمري (@jasemj67) November 8, 2019
وشهدت البلاد خميسا داميا، إذ قتلت قوات الأمن أربعة متظاهرين في أثناء فض اعتصام أمام مبنى محافظة البصرة، فيما قتل خامس خلال احتجاجات قرب ميناء أم القصر النفطي، فضلا عن ستة آخرين قرب جسر الشهداء وسط بغداد.
ويصر المتظاهرون بالعراق على المضي في مطالبهم برحيل الطبقة السياسية التي أدارت البلاد طوال السنوات الـ16 الماضية؛ لفشلها في تثبيت ركائز الدولة.
ويشهد العراق منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى انطلقت مطلع الشهر ذاته.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 280 قتيلا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى، في مواجهات بين المتظاهرين من جهة، وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران، من جهة أخرى.