جاجاتنا

جاجاتنا
كامل عباسي

مُغرم بالجاج البلدي منذ طفولة لا زالت في الذاكرة كنت افتح باب الخُم لا اشفاقا على الجاج ليخرج نزهة في الحواكير بل للحصول على عدد من البيضات لشراء مخشرمة
وهريسة على سيرة الهريسة كانت من الشام تأتي بنصاصي مثل نُصية الجبنة غارقة حتى الشفاة بالقطر والهريسة مونتنا بالشتاء مع قفورة عجوة عراقية
اليوم عندي حول البيت حاكورة واشجارمثمرة وبيت للدجاج والفرق شاسع بين الأمس واليوم البيض يُباع في المولات ولا تستطيع شراء ربطة خبز ببعض البيض
احنا الشعب الأردني مثل الجاجات ننتظر فتح باب الإستيراد للحصول على الحرية
ما ان افتح باب الخم حتى تتفرعط الجاجات بحثتا عن الطعام المتوفؤ ونبش الوطاة ولا مكان محدد لتبيض الدجاجة فغياب سيادة المكان تلاقي جاجة بايضة بالخم وجاجة بزاوية قريبة من الشباك وجاجة معتصمة تحت الدالية احجاجا على منع اسيتراد العلف
اما صديقتي الصغيرة سرو ابنة صديقي بلال النعيمي فهي مُغرمة بالجاج وما عندها مشكلة تدخل الخم وتلعب مع الصيصان والحصول على البيض سرو تُعيدي نصف قرن من الزمان ايام كان الجاج يشكل بعض اقتصادنا قبل ان تتطور الحكومات وتبيعنا البيض وتطعمنا بقايا الِمنح مما جعل بعض القطط السمان تدخل بيوت الدجاج دون خوف من ديك نمرود او جاجة تعتقد انها قادرة على المساومة اعرف حالك ممع مين واقع -تربية الدجاج في الحواكير لا تكلف ثمن اعلاف جاج يسرح بالوطن يلقط رزقه والشكر موصول للجيران على بقايا الطعام والخبز الفائض عن الحاجة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى