ثورة غضب في الضفة ضد “محافظ نابلس” بعد إهانته لأمهات الشهداء

#سواليف

شارك آلاف #الفلسطينيين، في عدد من #مدن_الضفة الغربية المحتلة بمسيرات ووقفات تدعو إلى إقالة وطرد #محافظ_نابلس #إبراهيم_رمضان، على خلفية التصريحات التي أدلى بها لإحدى الإذاعات المحلية، وأساء فيها لأمهات الشهداء الفلسطينيين.
وهتفت الحناجر الغاضبة في نابلس ورام الله وجنين، ضد ما صدر عن رمضان، الذي وصف #أمهات_الشهداء اللواتي يرسلن أبناءهن لتنفيذ عمليات مسلحة بأنهن “أمهات شاذات، ويظهرن أنهن مناضلات”.
وردد المشاركون عبارات “ارحل ارحل يا رمضان”، “بدنا العين اللي بتنام، ما بدنا واحد سكران”، “يا محافظ يا خنزير بدك ربط بالجنزير”، وسط حضور وتواجد العديد من أمهات الشهداء اللواتي رفعن صور أبنائهن. وقالت والدة الشهيد إبراهيم النابلسي، “إنه لا يمكن التهاون مع الإساءة لأمهات الشهداء من أي شخص كائنا من كان، وهن اللواتي كرمهن ربهن باستشهاد أبنائهن”.
وطالبن رئيس #السلطة_الفلسطينية محمود عباس باسم جميع أمهات الشهداء، بإقالة رمضان من منصبه ردًا لكرامتهن.
وفي رام الله، هتف المئات من ذوي الشهداء والناشطين ضد رمضان، رافعين اليافطات التي تستنكر تصريحاته، وتدعو إلى محاسبته.
بدوره، أكد المطارد للاحتلال الإسرائيلي فتحي خازم، والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم، على ضرورة إقالة ومحاسبة محافظ نابلس.
وخلال كلمة له في مهرجان إحياء ذكرى انطلاقة حركة “الجهاد الإسلامي” الذي نظم مساء اليوم في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، قال خازم “نحن نفخر بأمهات الشهداء الماجدات، والعار سيلحق بمن حاول الإساءة إليهن، والمقاتلون رضعوا حليب العزة والكرامة وليس حليب الشذوذ أيها الشاذ”.
ووصف بيان وزع باسم عائلات الشهداء تصريحات المحافظ بالمهينة والغريبة عن ثقافة التضحية والمقاومة، وتمس أمهات الشهداء، واعتبرها “تساوقا مع معركة الوعي التي يشنها الاحتلال للتشكيك بالمقاومة”.
وطالبت العائلات بتجريد رمضان من صلاحياته كمحافظ لنابلس؛ ومحاكمته بتهمة القدح والذم بأمهات الشهداء؛ والمس بثقافة المقاومة والصمود.
وقال إن هذه التصريحات “تعبر عن رئيس السلطة الفلسطينية ومنهجية الأمن المتبعة، ما لم يتم إقالته وإلزام كل المسؤولين بخطوط حمراء يمنع تجاوزها”.
ودعا البيان “لتحريم وتجريم ملاحقة المطاردين، بل حمايتهم من الاحتلال، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين وصون الحريات العامة، واعتبار المقاومة حق مشروع في مقاومة الاحتلال”.
ودعا البيان “جماهير الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول عائلات الشهداء والأسرى، وتعزيز صمودها، وتوفير كل الوسائل المتاحة لإسناد الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، وإسناد عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم في معركة إذابة الصقيع”.
كما دعا الإعلام الفلسطيني إلى التركيز على الرواية الفلسطينية، في مواجهة رواية الاحتلال، مؤكداً “أننا لا نسعى إلى الموت بل إلى الحياة الحرة الكريمة الخالية من دنس الاحتلال، وأن ما نواجهه من ثكل وحرمان وفقدان يأتي في سياق الثمن في سبيل هذا الهدف السامي”.
يذكر أن محافظ نابلس، والقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، إبراهيم رمضان، وصف الأمهات اللواتي يقدمن أبنائهن للشهادة، بـ”الأمهات الشاذة”، مضيفًا: “هن أمهات انتحاريات، ولا يمتلكن حنانًا في قلبهن”.
وقال: “هناك أمهات شاذة أرسلت أبناءها لتنفيذ عملية والانتحار، ويعتقد الناس أنها أم مناضلة، لكنها ليست أم من ترسل ابنها للموت”، على حد تعبيره.
كان ذلك في تصريحات صحفية لرمضان، صباح أمس الأربعاء، على إحدى الإذاعات المحلية في نابلس، فيما جرى بعد ذلك تداول التصريحات على نطاق واسع، تعبيرًا عن غضب واستياء شعبيين.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى