ثمـــان وســـتون / عزام محمد البوريني

ثمـــان وســـتون عامـــا وما زلنــا نعيــش النكبــــة
————————————————-

ثمــان وســتون عامــا ونحــن ما نـزال نعيـــش النكبـــــة ، نجتــــر الذكريـــــات ،
ونتحـســر على ضيـاع فلسـطين، وما زال العالـم في غفلـــة وفقــدان للذاكـــرة ممـا
إرتكبتــه أيـديهــم وما خططــت لــه عقولهـــم ، يـوم حملــوا أنـاس مقطعيــــــــــن
في العالــم ، ليحلــوا محـل شــعـب في أرضهــم ومنازلهــم ،

ثمـــان وســتون عامـــا وما زالــت الأيـــدي ملطخـــة بدمـــاء الأطفـال والنســـاء
والشـباب ، وتشـهـد على وحشـيتهــم في القتــل والتدميــر ، كـي يـدفعـــوا أهــــل
القــرى للهـــرب من بيوتهــم تحـت رعــب ما شــاهـدوه وســمعـوه من مجـــــازر
إرتكبــت في عشــرات القــــرى ، ولـم تتوقــــف تلك الجرائـم بعــد أن إنتقلـــــت
إلـى أيــادي أبنائهــم وأحفادهــــم ، وما نـراه كل يـوم في فلسـطيـن أكبــر شـاهـــد
علــى ذلــــــــــك ،

ثمــــان وســـتون عامــا لم تسـتطــع أن تمحــوا فلسـطيـن وقضيتهـــا العادلـــــــة
من عقــول أبنائهــا ، الذيــن لــم يــروهــا ولـم تـطــأ أقـدامهــم أرضهـــا ، ولـــم
تتكحـل أعينهــم بالبيــوت التي ولـد فيهــا آبـاؤهـــم وأجـدادهـــم ، وهـاهو الطفـل
والشـاب ذكـورا وإناثــا ، يتحـدثــون عن فلسـطيــن كأنهــم غـادروهـــا مـن أيــام
وســاروا في حـاراتهـا وأزقتهـــا مــن ســاعــــات ،

مقالات ذات صلة

ثمـــان وســتــون عامـــا وإن تكرر مثلهـــم ، سـيصلـــح التاريـخ مـا أفســـــــــده
المتآمـريــن والمتاجريـــن بقضايـا الشـعـــوب ، وسـيبقـى الشـعـب الفلسـطينــــي
ينتفــض إنتفاضــة بعـــد إنتفاضـــة ، حتى تتكـاتـف الفصـائـــل ، ولا تبقــــــــى
هنــاك قيــادات هرمــة ومتخاذلـــــة ، ويكــون الشـعـــــب الفلسـطيني بأســــــره
ومعه كل الشـرفـــاء العـــرب في جولــــة فاصلـــة ، يهـــدوا أركــان الصهاينــــة
ويعيــدوا الحـــق الذي إغتصــب إلــى أهلـــــه ، ويرجــع كل صهيونــي إلـــــى
بلـــده الأصلـــي راضيــــــا أو مرغمــــــــا ، وهــذا وعــــد مـن الله ورســولـــــه
والصادقيــــــن من المسـلميـــن والعــــرب .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى