تغير المناخ: الأشجار في المملكة المتحدة تُزهر قبل موعدها بشهر بسبب الطقس الدافئ

سواليف

مثلما يتأخر سقوط أوراق الخريف بسبب استمرار الطقس الدافئ بداية فصل الخريف، يمكن أن تظهر #الأزهار في وقت مبكر على #الأشجار والشجيرات عندما يصبح #الطقس دافئا قبل الربيع.

وفي حين أن البعض قد يرحب بظهور الإزهار مبكرا على الأشجار، إلا أنها ظاهرة تحمل في طياتها العديد من المخاطر والتأثيرات غير المباشرة على #الطيور والحشرات والنظم البيئية بأكملها، وهذا سيكون له تأثير كبير “على أداء وإنتاجية” الطبيعة والزراعة.

يتسبب #الاحتباس_الحراري في العديد من الأماكن في بدء #الربيع مبكرًا وتأخر الخريف بالرحيل، ولا يمكن لجميع النباتات والحيوانات أن تتكيف بنفس المعدل.

يحذر العلماء من أنه إذا خرجت الأنواع عن التزامن مع بعضها البعض، وهو مفهوم يُعرف باسم عدم التوافق البيئي، فقد يكون لذلك عواقب وخيمة.

حبوب اللقاح ، الرحيق ، بذور وثمار النباتات هي موارد غذائية مهمة للحشرات والطيور والحياة البرية الأخرى. وإذا ظهرت الأزهار في وقت مبكر جدًا ، يمكن أن تتأثر بالصقيع، مما يؤدي إلى إتلاف #محصول أشجار الفاكهة.

نظرت دراسة في مئات الآلاف من المشاهدات التي تم تسجيلها حول التواريخ الأولى لإزهار الأشجار والشجيرات والأعشاب والنباتات المتسلقة في قاعدة بيانات تعود إلى القرن الثامن عشر، والمعروفة باسم تقويم الطبيعة، شمل ذلك المملكة المتحدة بأكملها، من شتلاند في الشمال، وأيرلندا الشمالية في الغرب إلى سوفولك في الشرق.

قارن باحثو كامبريدج تواريخ الإزهار الأولى لـ 406 نوعًا من النباتات مع سجلات المناخ، ووجدوا أن الإزهار المبكر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع درجات الحرارة العالمية.

ووجدوا أن متوسط ​​تاريخ الإزهار الأول من 1987 إلى 2019 كان قبل شهر تقريبًا من متوسط ​​تاريخ الإزهار الأول من 1753 إلى 1986، وقد شهدت الأعشاب التحول الأكبر، حيث ازدهرت قبل 32 يومًا من موعدها المعتاد.

وتعليقًا على البحث ، الذي نُشر في مجلة Proceedings of the Royal Society B ، قال الدكتور جون ديفيد ، رئيس الجمعية الملكية للبستنة في لندن، إن النباتات تزهر مبكرًا نتيجة الاحتباس الحراري ، تمامًا كما يتأخر سقوط الأوراق في الخريف بسبب الطقس الاكثر دفئا.

يُذكر أن القارة الأوروبية تتأثر حاليا بمُرتفع جوي عنيد في طبقات الجو كافة إتسم بطول فترة مكوثه على نحوٍ غير مُعتاد في تلك المناطق وسط أجواء أكثر دفئاً وجفافاً من المُعتاد، حيث حدث تغيير جذري على شكل الأنماط الجوية السائدة في نصف الكرة الأرضية الشمالي بُعيد منتصف شهر يناير/كانون ثاني 2022، مُتمثلاً بوجود منخفضات قطبية عميقة على الدائرة القطبية، بينما تسيطر على القارة الأوروبية اجواء أكثر دفئا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى