تصريحات وزاء المياه السابقين .. صحوة ضمير أم وصفة فوضى؟

#سواليف

لا أحد يعرف بصورة محددة ما الذي يُصيب #وزراء #مياه #الأردن السابقين ومنهم تحديدا خصوصا وأن اسم إسرائيل يظهر بين الحين والآخر في تعليقاتهم وتصريحاتهم وبصورة توحي بأن ملف #الأمن_المائي سياسي بامتياز لا بل تُسيطر عليه دولة #الاحتلال الإسرائيلي أكثر من غيره.
مرة اضافية نقلت وسائل الإعلام عن وزير المياه الاسبق معتصم #سعيدان قوله مجددا بأن عملية #تفريغ_السدود الأردنية التي تمّت في عهد وزارته وأثارت جدلا واسع النطاق حصلت في إطار السعي للحفاظ على التزامات إسرائيل بحصّة المياه المُتّفق عليها مع الأردن.
وفقا لتصريح منقول عن سعيدان لم يتم التثبّت من صدقيته تم تفريغ السدود لإلزامنا بتوقيع اتفاقية مياه مع الاسرائيليين مع الإشارة إلى أن توقيع اتفاقية لتزويدنا مليون مترا مكعبا فيما الشبكة الأردنية لا يمكنها استيعاب أكثر من 20 مليون مترا.
وزير مياه سابق علّق فورا على الرواية المنقولة مجددا مقسما بأنه لا يعرف عماذا يتحدّث الرجل؟
قبل ذلك كان وزير المياه الأسبق حازم الناصر قد نشر تصريحا فنيا قال فيه بأن الطرف الوحيد المستفيد من تفريغ السدود في الأردن هو #إسرائيل مشيرا إلى #مؤامرة في هذا السياق.
ويبدو أن التصريح الجديد المنقول على لسان سعيدان يحاول التماهي في الرد والتعليق على تصريح حازم الناصر وإن كانت الأضواء قد نجح الثاني بتسليطها على حادثة غريبة تم خلالها تفريغ سدود مائية وإهدار مخزونها في عهد الوزير سعيدان الذي صرّح آنذاك بأن العملية فنية وللحفاظ على السد من الانهيار.
دون ذلك يعود وزراء المياه الذين لا يجيدون الصمت في الأردن إلى الواجهة بين الحين والآخر في تصريحات مثيرة طالما تلهب مشاعر ومواقف الرأي العام بسبب ربطها بإسرائيل حصريا فيما كشف مصدر مختص النقاب لرأي اليوم بأن وزير المياه الحالي محمد النجار هو اول من اشترى مياه من الاسرائيليين في أعوام سابقة عندما كان وزيرا أيضا فيما وقّع النجار نفسه اتفاقية مثيرة للجدل قبل أسابيع بعنوان تبادل الكهرباء والماء.
المصدر المشار إليه أبلغ بأن إسرائيل عمليا هي الطرف الوحيد الذي يلتزم بتزويد الأردن بحصص المياه المُتّفق عليها بين الجانبين خلافا للحكومة السورية التي أعلن النجار رسميا أنها ترفض طلبات الأردن بضخ كميات المياه المتفق عليها متذرعة بالأسباب الأمنية.
ملف المياه في الأردن حمّال أوجه ويعود للصّدارة في الواجهة بين الحين والآخر ويثير الجدل في الوقت الذي يلوّح فيه المسؤولون بموسم صيف جاف هذه المرّة مع أن الجزئية المتعلقة بتفريغ سد الوالة لا تزال سرًّا ولا أحد يعرف بعد خلفياتها.

المصدر
رأي اليوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى