تصريحات طوقان ” صدفة من غير ميعاد” / نادر خطاطبة

كتب نادر خطاطبة
قد تكون تصريحات رئيس هيئة الطاقة الذرية د. خالد طوقان، المطمئنة والحالمة تجاه الفوائد التي سنجنيها من النووي الأردني في استخدامات الطاقة، صدفة من غير ميعاد، في تزامنها مع مسلسل الرفعات الحكومية لتعرفة الكهرباء، والمشتقات النفطية التاريخية، وحتى اسعار الدواجن اذا ما ربطنا ضرورة الطاقة للصيصان، وتفقيسها ونموها، في اجواء منارة، ودافئة تستنزف طاقة..

وقد لاتكون التصريحات صدفة، ، وإنما مبرجمة بسياق الحلم النووي الأردني، متدرج الوعود المبهمة، التي تخرج للملأ كلما دق الكوز في جرة الحياة الصعبة، وضنك العيش في قاع الزجاجة على أمل الخروج منها..

وحكاية طاقة وكهرباء طوقان وان جوبهت بسخرية شعبية، الا انها علميا وواقعيا جوبهت بوجهة نظر ناسفة لحلمه علميا وواقعيا ، استغربت تفاؤله المفرط، بل ذهبت إلى حد ابعد، يمكن توصيفه باستمرار الترويج وبيع الوهم النووي.

يصف مدير هندسة المشاريع النووية في شركة فلوريدا للطاقة والانارة المهندس صالح الغبين في حديث لموقع وطنا اليوم، تصريحات زميله النووي ” ان الرجل سهل الأمور اكثر وابتعد عن الواقع”..

مقالات ذات صلة

ويضيف ” ان طوقان لم يذكر ان الوقود النووي متوفر عالميا بكميات تجارية و مخصب بنسبه أعلى من اليورانيوم الاردني حسب تقارير لجهات مختصة، وبأسعارمنافسة.. كما لم يذكر انه يجب بناء مفاعل لتحويل الكعكة الصفراء إلى وقود نووي بشكل نهائي حتى يتم استخدامه كوقود يستخدم في المفاعلات النوويه لإنتاج الكهرباء وان هذه المفاعلات تحتاج إلى مليارات الدولارات حتى تصبح جاهزه لإنتاج الكهرباء “

ويخلص الغبين إلى أنه” لا توجد السيوله الماديه و لا الخبره العمليه في هذا المجال، ناهيك عن أن الوقود النووي متوفر عالميا بكميات تجارية و منافسة ” وكأنه يشير إلى حلم ان نكون روادا في تغطية حاجات الإقليم من الوقود النووي وفق توقعات طوقان ، هو الوهم بعينه.

من باب التذكير،، عام ٢٠١٠ توقع طوقان تشغيل الكهرباء بالوقود النووي عام ٢٠١٩، ولم يصدق التوقع، فعاد عام ٢٠٢١ ليتوقع استخدامه مطلع العقد القادم اي بعد عام ٢٠٣٠، وامس اطل علينا بوعد إنارة الأردن لثمانين عاما بالوقود النووي، بعد عدة عقود ، وقد تمتد لأجيال، ما دمنا بسياق التوقعات، ووقتها نكون واياه في عداد من سلموا الرايات لاحفاد نخب الوعود، ليواصلوا ممارسة بيع الوهم للموعودين.

الظروف التي نعيش باتت عامل استحضار لقصص كثيرة ذات مغزى بسياق ما وُعد به الأردنيين طيلة عقود، فمانشيت قديم لصحيفة الرأي اخرج من أرشيف الذكريات يقول ان ” عام ١٩٨٤ عام النفط في الأردن والنتائج خلال ٤٨ ساعة” لنفيق بعد ٣٥ عاما على وزيرة الطاقة السابقة، وهي تهدي رئيس الوزراء الحالي زجاجة او ” لتراً او الفيّة” من النفط الخام، ايذانا باستمرار مسيرة الوهم، الذي لن ينتهي!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى