تشييع جثمان الشهيد المترجم عوني العقرباوي اليوم

يشيع جثمان الشهيد المترجم عوني العقرباوي اليوم الأربعاء، إلى مثواه الأخير، في مقبرة الهاشمية بعد الصلاة عليه في مسجد آل مكتوم في الزرقاء، حيث تستقبل العائلة المفجوعة في حي رمزي بالزرقاء، المعزين برحيل ابنها، وقد سكن الحزن قلوبهم.
العقرباوي، الذي كان يعمل مترجما في مركز تدريب الشرطة بالموقر، وقضى أول من أمس في جريمة إطلاق النار عليه وعلى تسعة آخرين، قتل منهم خمسة، أب لأربعة أبناء أكبرهم في العاشرة من عمره، “مازالوا ينتظرون عودته إليهم، وهم غير قادرين على التفكير بأنهم لن يروه مجددا”، بحسب باسل العقرباوي ابن عم الشهيد.
ويقول باسل إنه تلقى اتصالا مساء أول من أمس من زملاء الشهيد، بعد إصابته برصاص أحد ضباط الأمن، وإسعافه إلى المدينة الطبية بطائرة، نظرا لإصابته البالغة، حيث اخترقت الرصاصة رقبته، وجزءا من دماغه، مشيرا إلى أنه توجه على الفور للاطمئنان عليه، إلا أنه ما لبث أن ارتقى شهيدا.
وأضاف أن المعلومات الوحيدة التي تعرفها العائلة هي أن رصاصات أطلقها أحد رجال الأمن العام في قاعة الطعام بمركز تدريب الشرطة بالموقر، حيث يعمل عوني مترجما هناك منذ 7 أعوام، بعد عودته من الولايات المتحدة.
وقال باسل إن الحزن مزق نياط قلبه وأفراد عائلة الشهيد، بفقدانه على هذا النحو المروع، من شخص كان المفروض أن يتولى حمايته وغيره، لافتا الى انه تم تأجيل الدفن إلى اليوم لحين وصول أشقائه من الولايات المتحدة.
وأكد أن العائلة تحتسب عوني شهيدا عند الله في سبيل الأردن، الذي لم يتوان يوما عن تقديم قوافل الشهداء.
وقال أمين سر جمعية أهالي عقربا في الزرقاء كمال الديرية، إن العائلة تستقبل المعزين برحيل عوني وقد سكن الحزن في قلوبهم؛ إذ لم يكن سهلا على العائلة تلقي خبر وفاته، فقد كان عوني “شابا طيبا ومحبوبا من الجميع، وكان ينوي الانتقال إلى عمل في موقع آخر”.
وبين أنهم علموا مساء الاثنين بنبأ استشهاده برصاصات أطلقها ضابط أردني، وإنهم يحتسبونه عند الله شهيدا.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى