تركيا تغلق حدودها أمام الهاربين من حلب

رحب وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر  بعرض السعودية  لمحاربة عصابة داعش الارهابية بريا بسوريا، فيما أعلن الكرملين أن موسكو تتابع باهتمام الخطة السعودية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن الجانب الروسي «لم يتبن حتى الآن أي موقف بشأن إعلان الرياض استعدادها لإجراء عملية برية في سوريا». واشار إلى أن الكرملين لا يملك حاليا ما يؤكد وجود مثل هذه الخطة بالفعل.وأكد بيسكوف أن الرئيس الروسي سيجري الاثنين المقبل في منتجع سوتشي على شاطئ البحر الأسود «مباحثات مفصلة» مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.  فيما رحب  وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر  بعرض السعودية  لمحاربة عصابة داعش الارهابية بريا بسوريا وابدى استعداده لمناقشة عرض سعودي يتعلق بمشاركة المملكة في «عمل عسكري بري» لمحاربة العصابة في إطار التحالف الدولي ضد التنظيم المتشدد. وقال كارتر أثناء زيارة لقاعدة نيليس الجوية في نيفادا:»هذا النوع من الأنباء محل ترحيب كبير».وأضاف أنه «يتطلع» لبحث هذا العرض مع المسؤولين السعوديين، خلال اجتماع لممثلي التحالف الدولي في بروكسل الأسبوع المقبل. وأكد كارتر أن «زيادة نشاط الدول الأخرى في التحالف، سيسهل على الولايات المتحدة تعجيل قتالها ضد تنظيم داعش»، مشيرا إلى أن «الحكومة السعودية أبدت استعدادا لبذل المزيد في القتال ضد عصابة داعش الارهابية. بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، إن التحالف يؤيد في العموم أن تزيد مساهمة الشركاء في الحرب ضد عصابة داعش الارهابية ، لكنه لم يطلع على المقترح السعودي. ميدانياً قال تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه سيطروا على بلدة عتمان قرب مدينة درعا بجنوب البلاد بعد مكاسب حققوها في المحافظة الأسبوع الماضي.  وذكر المرصد إن استعادة السيطرة على عتمان الواقعة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات شمالي درعا جاءت بعد يوم من عشرات الغارات الجوية التي يعتقد أن طائرات روسية نفذتها مستهدفة المنطقة.   ومنذ تدخلت روسيا لصالح الرئيس السوري بشار الأسد نفذت دمشق وحلفاؤها هجمات في غرب البلاد بما في ذلك حلب في الشمال ومحافظة اللاذقية الساحلية وفي درعا التي تقع جنوبي دمشق وقرب الحدود الأردنية وخلال الأيام القليلة الماضية حقق الجيش السوري وحلفاء له من بينهم حزب الله تقدما كبيرا على حساب جماعات المعارضة المسلحة في حلب . وساهمت الهجمات المدعومة بضربات روسيا في تعطيل محادثات السلام في جنيف. وحققت الحكومة مكاسب في درعا في الآونة الأخيرة عندما استعادت السيطرة على بلدة الشيخ مسكين يوم 26 كانون الثاني الأمر الذي أمن للجيش ممرات إمداد من العاصمة للجنوب. وستتيح السيطرة على عتمان التي تعتبر مدخلا لدرعا من الشمال للجيش أن يعيد بسط نفوذه على معظم أنحاء المدينة. ولا يزال الحي القديم المتاخم للحدود الأردنية تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.  ويتيح التحرك للجيش أن يوسع نطاق سيطرته على أراض في قبضة المقاتلين في المناطق الريفية الشمالية من درعا حيث لا تزال معظم البلدات تحت سيطرة المتشددين منذ عامين أو ثلاثة وقد يوفر هذا ممر إمداد أفضل لدرعا. وقال متحدث باسم لواء المعتز وهو جماعة المعارضة الرئيسية في عتمان إن المنطقة شهدت قصفا عنيفا. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا القصف بالمدفعية والبراميل المتفجرة بدعم من قصف روسي عنيف. ولم يؤكد سقوط عتمان لكنه قال إن المعارك متواصلة. وذكر التلفزيون الرسمي السوري دون الخوض في تفاصيل أن القوات المسلحة وحلفاءها أعادوا الأمن والاستقرار في بلدة عتمان. واغلقت الحدود بين تركيا وسوريا أمس في مدينة كيليس التركية (جنوب) حيث احتشد الاف الاشخاص في الجانب السوري بحسب انقرة هربا من الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري حول مدينة حلب.  وبحسب الحكومة التركية والمرصد السوري لحقوق الانسان، فان عشرات الاف المدنيين غادروا حلب التي تتعرض منذ الاثنين لحملة واسعة يشنها النظام السوري بدعم من غارات جوية روسية مكثفة.وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو صرح في لندن «هناك الان 10 الاف لاجئ جديد ينتظرون عند بوابة كيليس بسبب الغارات الجوية والقصف على حلب. ويتحرك بين 60 و70 الف شخص من المخيمات في شمال حلب نحو تركيا».  وافاد المرصد السوري الخميس عن فرار قرابة 40 الف مدني من المنطقة منذ الاثنين، مشيرا الى ان الالاف منهم بلا مأوى بالقرب من الحدود التركية.  واتهمت تركيا التي تستقبل نحو 2,5 ملايين لاجئ سوري على اراضيها حلفاء النظام السوري بالمشاركة في «جرائم الحرب ايضا»، في اشارة الى روسيا.  من جهته اعلن الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ ان حملة الغارات الجوية الروسية في سوريا «تقوض الجهود الرامية الى ايجاد حل سياسي» للنزاع في هذا البلد متهما موسكو بانها «تستهدف بصورة رئيسية مجموعات المعارضة».  وقال ستولتنبرغ لدى  وصوله الى اجتماع لوزراء الدفاع في دول الاتحاد الاوروبي في امستردام ان «تصعيد روسيا وجودها ونشاطها الجوي في سوريا يتسبب ايضا بتوتر متزايد وانتهاكات للمجال الجوي التركي».  وتابع ان «هذا يولد مخاطر ويزيد من حدة التوترات ويطرح بالتاكيد تحديا للحلف الاطلسي لانه يشكل انتهاكا للمجال الجوي الاطلسي» داعيا الى «الهدوء ونزع فتيل التصعيد والى حل سياسي في سوريا».  وراى ستولتنبرغ ان «تعزيز روسيا وجودها العسكري بشكل جوهري في سوريا وشرق المتوسط يزعزع التوازن الاستراتيجي» في المنطقة.  واكد ان «الحلف الاطلسي يدعم بشدة جميع الجهود الرامية الى ايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا» في وقت علقت المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية في جنيف سعيا لايجاد تسوية سياسية للنزاع حتى 25 شباط.  ويجري مجلس الامن الدولي الجمعة مشاورات حول سوريا حيث كثف النظام مدعوما من الطيران الروسي هجوما تشنه قواته مكنها من التقدم في المنطقة، حيث تستكمل عملياتها العسكرية بهدف فرض حصار مطبق على الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.(وكالات)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى