الشهداء لا يُنسَون…يا سقطه / ا.د حسين محادين

الشهداء لا يُنسَون…يا سقطه
ا.د حسين محادين
1- بداية ؛ السقوط فكره عدوانية متأمرة على الوجدان الوطني الأردني الصابر؛ وتبدأ ملامح السقوط بكل اشكاله ومناسباته من مدعيّ الفن الترويحي وترويجه الهابط من قِبل منظيمه افرادا ومؤسسات اهلية وشبه رسمية ؛ ولا ينتهي فرح السقوط والساقطين فيه وعرابيه الا اذ قُبل من قِبلنا لاسمح الله، هو أي السقوط يجاهر بتأمره الواضح على حواس الاردنيين العفيفة نحو شهدائهم وجرحى نشاماهم على الدوام ؛ ولن يقنع السقطة بنجاحهم الا عندما يجدون من يصمت عن تقديمهم الممنهج والمدفوع من المال العام ودون محاسبة قانونية لمثل هؤلاء المغرضين؛ اقول تقديمهم للأدنى من “التكريم” لأهلنا بحجة الفن والمناسبة الوطنية للاسف؛ على الأخلد والأحق والأعلى مرتبة ومعان منا جميعاً؛ وهم الشهداء وآهاليهم الاخيار؛
قاصدين اسقاط بهاء حضورهم من ذكرنا وذاكرتنا الجمعية فالشهداء دُرر الخلود ومناجم المعاني الغراء ؛ وهم أبجدية الوطن وتنامي صموده وصمودنا عبر الاجيال؛ فخرا وشفاعات لهم ولذويهم لاوطانهم المضحية في عليين.

2- السقوط ممارسة تبدأ كتعبير جرثومي مُعدي وناقل لفايروسات الهزائم المعنوية والاستلهامية المُحبطة ؛ إذ تسعى هذه الجرثومة حامليها ومروجيها الى نخر إيمان الاردنيين بشهدائهم الابرار، وبمعاني الشهادة الخالدة عبر الاجيال ديناً ودنيا، وهم الذين ضحوا دفاعا عنا نحن الاحياء وعن منجزات وأمان الاجيال؛ ليطفو جراء سعي المغتالين والغافلين عن آفاق الشهادة والشهداء، أقول ليطفوا لاسمح الله على سطح ايامنا الموجعة كما الذباب الميت عناوين الخذلان والنكران الانكسار والعبثية بغلاف فن”تكريمي” مغرض؛ هدف ضمنا الى حرف معاني مناسبة وطنية يُفترض ان تكون اسمى مما ألصق بها النهاشون والمتسلقون على رمزيتها من تصريح اعلامي واسع وخطير بقولهم ” لا نعلم ان هناك شهداء ولم نتابع الفيس بوك والا..” يا للوجع.
3- فكرة السقوط تبدأ بصاحبها سلوكياً وتنتهي بتلويث الذاكرة الوطنية ومعاني الشهادة الأعلى واللامحدودة على الاطلاق؛ يسعى السقوط فرديا او مؤسسيا الى نسيان او إغفال دوام حضور شهداء الوطن من عسكرين ومدنيين والى تبخيس قصدي لمضامين التضحيات المُلهمة للأجيال والأوطان فيها خصوصا لدى الشباب من الجنسين والماسورين في ما يُبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة؛ وهنا تكمن خطورتها المضافة عندما تُبث او تصدق ان انتشرت ولو جزئياً لدى جزء من المستمعين لها عبر على فضاء وفضائيات هالأيام.
اخيرا..سيبقى دم الشهداء مناجم الوقود لإيماننا الناجز بأنهم الأخلد وهم في السماء الاحياء والاقرب الى عرش الرحمن..وهم بذار الأردن الادوم في نبض وفخار الأردنيين الاجاويد رغم اية شابة هنا او هناك..انهم الذين لايُنسون حقاً يا…..
المجد والخلود لكل شهداء الوطن على ارض الأردن وخارجه من اراض العرب والمسلمين؛ والفخار لأبناء واهالي شهدائنا الاكرم منا جميعاً..
وحمى الله اردننا الحبيب من اي مكروه.
*عضو مجلس محافظة الكرك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى