بيان صادر عن الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين في ذكرى وعد بلفور

#سواليف

في عتمة الليل وعسعسة الظلمات، أعلنت #بريطانيا في العام 1917 على لسان وزير خارجيتها آرثر #بلفور تعهدها بمنح #يهود_أوروبا “وطنا قوميا في #فلسطين”، في أكبر #سرقة_أوطان وممتلكات شهدها العالم في زمننا المعاصر، وذلك بعد اجتماعات وتنسيق السلطات البريطانية، وممثلين بريطانيين عن #الحركة_الصهيونية، دون أن يحضر أصحاب الأرض الفلسطينيين هذه اللقاءات، أو يعرفوا بمضمونها، رغم أن بريطانيا لا تملك حق التصرف بشبر من أرض فلسطين وأن يهود أوروبا وغيرها من الدول لا يستحقون الحصول على وطن وممتلكات غيرهم.
وبعد 105 أعوام من الوعد الأول، لم يتغير المشهد فما أشبه اليوم بالبارحة، ونحن نطالع صباح مساء، أخبار بني جلدتنا من #العرب، وهم يطبعون علاقاتهم مع من سرق وطن إخوانهم من #الفلسطينيين، إلى الحد الذي ذهب فيه البعض إلى الإقرار بكيان #الاحتلال الإسرائيلي والزعم بحقه في البقاء وإنكار #الحق_الفلسطيني، دون حق لهم بالتنازل عن حقوق وعن فلسطين التي لا يملكونها ولا يحق لهم التصرف بها أو التنازل عن شبر من أرضها.
إن المسؤولية البريطانية عن تمكين الكيان الإسرائيلي من احتلال فلسطين، لا تنتهي بالتقادم بل تتعاظم يوما بعد يوم تجاه نحو 7 ملايين لاجئ فلسطيني هجروا إلى كافة أصقاع العالم، بعد تسهيل سلطات الاحتلال البريطاني في فلسطين، قدوم الكيان الإسرائيلي وتشريد أصحاب الأرض الفلسطينيين، الذي ارتكب أفظع الجرائم وأبشعها بحق الشعب الفلسطيني، وما كان ذلك ليتم لولا السياسة البريطانية المنحازة ضد الفلسطينيين.
أرادت بريطانيا بإعلانها المشؤوم، حل المشكلة اليهودية في أوروبا على حساب فلسطين، وبعض الدول اليوم تعتقد أن إعلان ما يسمى بـ”اتفاقات إبراهام” و”صفقة القرن” سيحل من مشاكلها السياسية والاقتصادية، غير أن الشعب الفلسطيني يثبت لنا في كل منعطف، أن لا “وعد بلفور” ولا “صفقة القرن”، ولا أي اتفاق يمكن أن يجعل الشعب الفلسطيني يتنازل عن أرضه وحقوقه الثابتة، ففلسطين عرين الأسود.
عمان
٢/١١/٢٠٢٢

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى