بايدن يمنح ابن سلمان حصانة دبلوماسية بقضية خاشقجي

#سواليف

خلصت إدارة الرئيس الأمريكي جو #بايدن، إلى أن ولي العهد السعودي #محمد_بن_سلمان لديه #حصانة قانونية من الملاحقة القضائية، بشأن قضية مقتل الصحفي #جمال_خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وقالت وزارة العدل الأمريكية في وثيقة قضائية؛ إن “مبدأ #حصانة رئيس الدولة راسخ في القانون الدولي العرفي”، وذلك قبل الموعد النهائي الذي حدده قاض فيدرالي في واشنطن، لوزارة العدل بخصوص إبداء آرائها في المحكمة حول مسألة الحصانة وغيرها من الحجج التي قدمها الأمير لرفض الدعوى.

وأوضح محامو وزارة العدل أن الفرع التنفيذي للحكومة الأمريكية، في إشارة إلى إدارة بايدن، “قرر أن المتهم ابن سلمان، بصفته الرئيس الحالي لحكومة أجنبية، يتمتع بحصانة رئيس الدولة من الولاية القضائية للمحاكم الأمريكية؛ نتيجة لوجوده في هذا المنصب”.

وأشارت مجلة “بوليتكو” إلى أن طلب وزارة العدل غير ملزم، وسيقرر القاضي في النهاية ما إذا كان يمنح الحصانة. لكن لا بد أن يثير ذلك غضب نشطاء #حقوق_الإنسان والعديد من المشرعين الأمريكيين، حيث يأتي في الوقت الذي صعدت فيه السعودية عقوبة السجن وغيرها من الإجراءات الانتقامية ضد المنتقدين السلميين في الداخل والخارج وخفضت إنتاج النفط، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها تقوض جهود الولايات المتحدة وحلفائها، في معاقبة روسيا على حربها ضد أوكرانيا.

وأفاد متحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض في بيان مكتوب، بأن “هذا قرار قانوني اتخذته وزارة الخارجية بموجب مبادئ راسخة منذ فترة طويلة من القانون الدولي العرفي، ولا علاقة له بحيثيات القضية”.

وأعربت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي السابقة، عن صدمتها من الوثيقة القانونية، بتغريدة عبر تويتر قالت فيها: “مات جمال مرة أخرى اليوم”.

وأضافت في وقت لاحق: “اعتقدنا أنه ربما يكون هناك نور للعدالة من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن مرة أخرى، جاء المال أولا. هذا عالم لا يعرفه جمال ولا أعرفه!”

وتابعت: “بايدن أنقذ القاتل بمنحه الحصانة”.

وحاولت وكالات وشبكات عالمية التواصل مع متحدث باسم السفارة السعودية لدى واشنطن، لكنها لم تتمكن من الحصول على رد.

بدورها، رأت المتحدثة باسم منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، سارة لي ويتسن، أنه “من المفارقة أن الرئيس بايدن أكد، على نحو منفرد، أن محمد بن سلمان يمكنه الإفلات من المساءلة، في حين أنه هو الذي وعد الشعب الأمريكي بأنه سيفعل كل شيء لمحاسبته. حتى إدارة ترامب لم تفعل ذلك”.

وفي عام 2019، قال بايدن خلال حملته للترشح: “أعتقد أنها كانت جريمة قتل قاطعة”. “وأعتقد أنه كان يجب علينا أن نسميها على هذا النحو. لقد قلت علنا في ذلك الوقت إننا يجب أن نتعامل مع الأمر بهذه الطريقة، ويجب أن تكون هناك عواقب تتعلق بكيفية تعاملنا مع هؤلاء”.

لكن بايدن كرئيس، سعى لتخفيف التوترات مع المملكة، بما في ذلك الاصطدام بقبضة اليد مع الأمير محمد في رحلة تموز/يوليو إلى السعودية، حيث تعمل واشنطن على إقناع الرياض بالتراجع عن سلسلة من التخفيضات في إنتاج النفط.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى