ولاية «بيهار» / يوسف غيشان
في ولاية بيهار الهندية تجتمع بعض القرى سنويا لإحياء مهرجانات لطرد الارواح الشريرة التي تعرقل فرص الحياة الأفضل، حيث يتقربون الى تلك الأرواح بالهدايا والمشروبات الروحية، ثم يمطرونها فجأة بالصراخ والطبول لعلها تحل (عن سما) قراهم ومناطقهم، ليهلّ عليهم الخير العميم والحياة الأفضل.
ما أحوجنا نحن في الاردن إلى هكذا احتفالات … يا ليتنا نجمع تعاويذهم ونلقيها في وجوه الأرواح الشريرة التي تسلبنا فرص الحياة الأفضل للجميع – وليس لفلان دون علنتان ولزيد دون عمرو.
ما أحوجنا إلى حفظ تعويذاتهم عن ظهر قلب وتلاوتها في مهرجان جماعي كبير، لأن كل واحد منا يدعي انه روح خيرة، ولا أحد يعترف بشيطانيته .
يا الله كم نحن بحاجة الى قراءة هذه التعويذات فوق رؤوس الجميع:
-على الفريق الاقتصادي للحكومة
– على الوزراء الخارجين
-وعلى الداخلين
-على الحكومة بقضها وقضيضها
– على المعارضين والمؤيدين والمتذبذبين
– على البرلمان بأكمله
-على الوزراء والامناء
– على مؤسسات الدولة شبه المستقلة
-على…………………………..
يا خوفي … يا خوفي …أن شياطين بيهار الهندية ذاتها سوف تهرب الينا
ويا خوفي اننا بعد ان ينقشع دخان البخور وتهرب الشياطين وأعوانها… لن نجد أحدا سوى الشعب الطفران.لبخور وتهرب الشياطين وأعوانها… لن نجد أحدا.
