او مستصرخي…انت!!!!!!…. واصبعك مثاغرة في اعصابي العارية

او مستصرخي…انت!!!!!!…. واصبعك مثاغرة في اعصابي العارية

د. #بسام_الهلول

او مستعدون انتم للحرب يا ابناء #النعم

…هل حصنتم جبهتكم الداخلية مما حل بها من #النقم …!؟!؟!؟!؟….
….حيال ماتسمعه من بعض وسائل الميديا اننا سنعلن #الحرب على خصمنا التقليدي
وان الامر كما تقول العرب( اشتدي زيم)…خطابان متدابران..اذ الثاني محجوب بواقعه ومنفي بكائنه…واصبعه مثاغرة في اعصاب عارية…
والاردني منحنية صلبه بدمامة على رماد محترق لاتكاد تراه الا في صورة قهوته حيث معنى الحياة يكاد يتقطر من ماضيه وحاضره ومستقبله كتعويذة..انه الاتي والوشيك يغدو مرئيا لنا في هذا الظلام الغامض..فيتواصل ظلام الارض وظلام السماء مع عتمة قهوته..كل شيء يبدو له ظلاما مما احدثه فيه محدثوا النعم
..يقفز المثال والحال ( في كسوته الفروه)…التي اصبحت عنوان الوشيك
( يستدفيء بها في ليلة بردها كما يقول( بقص المسمار)…حتى ان الفروة لاتخضع لسؤاله ( قديش النمره)…لان النمرة زادت او نقصت لايهم اذ تعود الاردني انها وكما يقال( تالي الليل تجيبك).بتيجي على القياس من شدة برد ايامه
حيث( يتكور فيها ويصبح كالكرة عندما تصل ركبه الى فمه)…فلا داعي لحيرة الجسوم عند برد لياليها من ان فروته
لاتناسب طوله…اذ تسقط الاطوال عند قسوة الليالي فالزمهرير ..لايعبأ بالاطوال)…. فإوالة الاشياء تغمط الصفة كما يقال..فهل نحن محصنون من حريمها…هنا يعلو الصياح والنجدة والصريخ مستنجدين في ( عيال العفنات)…وين النشامى ونسوا انهم يرمونهم عند حر الصيف القائظ…وهاهم وقد اعيتهم السنون. يهرولون خببا ورملا خلف قنينة كاز ويكاد لايجدها ابنه ويكاد راتبه لايوصله الى منتصف الشهر كالقمر في منتصفه ثم يحول بعد ذلك محاقا..راتب هدا الجندي كالقمر في صرفه وحوله يتزين له بداية الشهر بدرا
ولكنه يحور رمادا بعد اذ هو ساطع…ولايقل المعلم عن هؤلاء وكمدا.. وغيرهم كثير وان ظفر به فمن لهذا الرغيف اداما…
..ترتعد فرائص زغب حواصله من الفقر والعوز والفاقة….يموت كمدا وهو يرى
ابناء السفاد والسفاح يتنعمون بطرا
ينام مليء جفونه واخر عيونه في كفوفه خائفا يترقب من معتد اثيم
خوفا على ذرة من ترابه…فإذا مانتهت دوريته تنهال عليه همومه مما يلقاه او ينتظره من ضرائب ومكوس واتاوات يدفعها لذلك المرابي الجشع او من تغول سلطة الكهرباء اذا تاخر عن قسيمة الاشتراك ولم يدفعها اذ يتعهده الظلام والعتم…من ( شيلوخ ورهطه)..اذا تاخر عن سداد القسط من قرضه الذي كابد الدنيا من اجل سقف يأوي اليه( زغب القطا)…ومن لم يغادرهم( ريش الحرام)… خوفا عليهم من ان ينتفه( ثلة من ابناء الحرام)…
…واكاد بعد هذا اقول لك( اومستصرخي)….!!!!!!!ياسيدي انا لست فروة تستدفيء بي ايام بردك…ذلك اني مصر ان اذكرك( انك رميت بي عندما احسست و زارك الدفيء)…
…تُركنا سفنًا ضالة…لم تبرح موانيها المهجورة…وبعد هذا امستصرخي…. (على خدودهمو.. بقايا أدمع.. ورؤى قتام
كيف انام!!!!!
وقد؛
ضجت مزاريب السماء وأعولت ملء الظلام
وهناك في قبو الحياة هناك في دنيا هم
تمضي الحياة بلا ابتسام
تمضي كزفرة مومس ضاعت بأطواء الظلام)
…او مستصرخي…!!!؟
(وهناك أسراب الضحايا الكادحون
العائدون مع الظلام من المصانع والحقول
ملأوا الطريق
عيونهم مجروحة الأغوار ذابلة البريق يتهامسون
وسياط جلاد تسوق خطاهم ما تصنعون؟!
يجلجل الصوت الرهيب ويقضقض عصلا …. في اسرته الردى كأنني ذلك الحبشي الذبيح …حزّت فلا حد الحديد مخضب بدمي ولا نحري بمخضب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى