اليمن الى أين ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
#اليمن الى أين ؟

#ضيف_الله_قبيلات
الإيمان يمان والحكمة يمانية، وأهل اليمن أرقّ الناس قلوباً وألينهم أفئدة .. سيدي وتاج راسي سعد بن معاذ منهم وشهيد على أسوار القسطنطينية أبو أيوب الأنصاري منهم والشهيد على ثرى “ليون” جنوب فرنسا السمح بن مالك الخولاني منهم .

الإنسان اليمني عربي قح أصيل، لون عينيه أسود أو عسلي فلا تجد يمنيا بعيون زرقاء لأن العربي بعيون زرقاء جاء من تزاوج العرب الأقحاح مع المسلمين الأعاجم .

الإنسان اليمني حرٌ بطبعه يتحلى بالصفات العربية الحميدة كالكرم والشهامة والشجاعة، لا يقبل الإهانة ولا يصبر على ضيم، أنا إن عشتُ لست أعدم قوتا .. وإذا متُّ لست أعدم قبرا، همتي همة الملوك ونفسي .. نفس حرِ ترى المذلة كفرا.

مقالات ذات صلة

الإنسان اليمني ثائرٌ كل يوم وكل ساعة، الثورة زاده وشعاره، جسورٌ لا يبالي بالخسارة مهما عظمت في سبيل عزة نفسه وكرامته، يدخل معترك الحرية لا يسأل إلى أين؟ ولا ينظر إلى كم ؟، يعيش عزيزاً أو يموت كريماً ، لا تسقني كأس الحياة بذلة .. بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ.

يقول اليمنيون أن النظام في أية دولة في العالم يشبه سدّنا
“سد مأرب” الذي سميت بسببه اليمن بالبلاد السعيدة فلما كفرت سبأ بأنعم الله وعبدت الشمس من دون الله سلّط الله على السد فأراً يخربه ثم أرسل عليه السيل العرم فهدمه، فتفرق أهل اليمن إلى الجهات الأربع، وقد قيل تفرقت أيدي سبأ .

يقول اليمنيون أن النظام يشبه السّد فإذا فقد النظام العدل قام الفأر الذي هو الحاكم بتخريب النظام فيأتي السيل الذي هو الشعب ليهدم النظام .

قد تجد البعض بحجة ودعوى الأمن والاستقرار يقبل ويرضى بالذل والهوان في ظل حكم الطغاة الجبابرة واستبعاد حكم الله الواحد الديّان، مع أن هذا الأمن والأستقرار المزعوم ليس حقيقياً لأن من سنة الله في الكون أن لا يصمد أمن واستقرار في ظل الظلم والطغيان لأن من طبيعته إحداث الإختلالات في المجتمع بسبب غياب العدل وقهر الناس بالقوة فتظهر الجريمة ويزدهر الفساد فتأتي المعالجات الخاطئة والترقيعات الفاسدة ثم الفوضى والفوضى الإنتقامية ثم الخراب والدمار .. إنها فقط كذبة الأمن والإستقرار، والشعب اليمني ليس من هذا البعض .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى