المهندس نقل يحاضر حول قيم المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص بمعهد الإعلام الأردني

سواليف

قال المهندس غسان نقل رئيس هيئة مديري مجموعة نقل القابضة إن التواصل الشفاف والتشاركية والمساءلة عناصر أساسية في حوكمة الأعمال في القطاعين العام والخاص على حد سواء، حيث ترفعان الجودة وثقة المستهلك، وهي محاور رئيسية في المسؤولية الاجتماعية.
وفي لقاء حواري مع طلبة معهد الإعلام الأردني، تحدث فيه نقل عن الخدمة المجتمعية للقطاع الخاص مبيناً المعايير التي تؤكد فعاليتها من بينها؛ استدامة الدعم، وتحقيق مردود ملموس يعود على المجتمع، وصناعة تغيير للأفضل، وتمكين المجتمعات بلا تمييز، وصولاً لما يعرف بالريادة المجتمعية، الذي وصفها بـ”رد الجميل للوطن”، كواجب تجاه أهلنا ومجتمعاتنا، التي تدعو ثقافتها العربية والإسلامية إلى التعاون والمشاركة والتصدّق والزكاة.
وأوضح نقل رداً على أسئلة الطلبة، إن الشركات تقيّم عالمياً بناء على مقدار مساهمتها في نمو المجتمعات كجزء أساسي من حوكمتها، مشيراً إلى أن التشاركية بين القطاعين العام والخاص ومقاربة وجهات النظر بينهما وتقديم حل لكل مشكلة، يساعد في تسهيل الاستثمار، معتبراً أن البيروقراطية تشكل أكبر العوائق أمام نمو الاقتصاد المحلي.
وفي السياق ذاته، أشار نقل إلى أن قطاعات المال والأعمال في تسارع وتغيّر كبير جداً، واستدامة الأعمال من أكبر التحديات التي تواجه كبريات الشركات في العالم، لا سيما مع جائحة كورونا وتبعاتها، إلا أن السعي نحو النجاح وليس الربح والمال والشهرة هو ما يعزز البقاء والتوسع في السوق وفهمه.
وحيال جهود مجموعة نقل في التنمية المحلية، استعرض نقل أمام طلبة المعهد، دروساً مستفادة لأكثر من 13 عاماً من الخدمة المجتمعية، أكدت أن تقييم الاحتياجات ابتداء يساعد في توجيه الدعم المناسب لمن يستحقه بالطريقة التي تصنع أثراً في المجتمعات على اختلافها وتنوعها، حيث دعت مجموعة نقل 15 شركة محلية للمبادرة بمشروعي “خير الأردن” التنمويين في شمال المملكة وجنوبها، كنموذج مكبّر من مشروع الكورة التنموي في إربد الذي تناول عدة محاور رئيسية كالتمكين الغذائي والاقتصادي والتعليمي والاجتماعي، محققاً أثراً على الناس، حيث كان للمتابعة والتقييم المستمر دور في ضمان وصول الدعم لمستحقيه.
وذكر نقل قصة نجاح لـ”فاين” الأردنية خلال كورونا، حين تمكنت من صناعة وتصميم كمامة تقتل الفايروسات عند ملامستها بتقنية سويسرية فريدة خلال 8 أيام فقط، حيث وصلت هذه الصناعة الأردنية الرائدة إلى مختلف دول العالم بواقع يزيد عن مليون و300 ألف كمامة متطورة.
بدوره، أكد عميد معهد الإعلام الأردني الأستاذ الدكتور عبد الحكيم الحسبان إن الحديث مع القطاع الخاص حيال المسؤولية الاجتماعية يساعد في تغيير الصورة النمطية السائدة حول القطاع الخاص باعتباره يبحث عن الربح المالي فقط بعيداً عن مصالح المجتمع ككل.
وينفذ المعهد لقاءات دورية لطلبته مع ضيوف مختصين وخبراء محلياً وخارجياً؛ تعزيزاً لمصادر تلقيهم للمعلومات، وتنويع وجهات نظرهم وتحقيق التعددية في زوايا التحليل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى