المطلوب ان تبقى ازمة المعلمين بدون حل
جميل يوسف الشبول
يقال ان الملحق التجاري في السفارة الاميركية يهدد رجال الاعمال الاردنيين بوضعهم على قائمة
الارهاب اذا ما مارسوا اي اعمال تجارية في سورية ، يؤيد ذلك عزوف رسمي اردني عن فتح الحدود
وبما لا يتماشى مع مصالح وامال الشعب الاردني .
يقول هاني الملقي ان اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني مهمة للاردن بينما الشعب الاردني يعارض
هذه الاتفاقية ويرى ان فيها اهانة واذلالا له ولوطنه .
يقول السيد ممدوح العبادي ان الكازينو مهم للاردن ويربط بينه وبين المساعدات الاميركية ويبشرنا
ان الكازينو سيعوضنا عن قيمة المساعدات المقدمة من امريكا .
يقول نتنياهو انه قرر ان يكون غور الاردن وشمال البحر الميت ارضا اسرائيلية ولم نجد اي رد
فعل رسمي عربي الا بالكلام وهذا يدل على الموافقة والتواطؤ مع العدو .
يقول ترامب ان صفقة القرن سيتم الاعلان عنها بينما يقول الخبراء ان الصفقة تطبق على الارض قبل
اعلانها والردود الرسمية كلامية بحتة وعلى رأي المصري “بتاع بق” .
النيران تحيط بنا فاما ان نجيش الناس لمقاومتها واطفائها واما اننا نريدها ان تقترب من اجسادهم
فنقايضهم بين موتهم حرقا او السكوت على ما يجري وقبول العبودية والذل .
اذن نحن امام احداث جسام وامام تنازلات كبرى ستفسدها نقابة المعلمين ان حصلت على حقها
فيكون الشعب قادرا على الزام الحكومة برفض اتفاقية الغاز حتى بوجود شرط جزائي والذي كفلته
اميركا وانها ستدفعه من حصة الاردن من المساعدات .
من يعمل على تحقيق كل هذا الكم من الواجبات المكلف بها ايهمه ان يتعطل التعليم في الاردن عاما
كاملا .
على الشعب الاردني ان يقول كلمته وعلى هذه الالسن التي تحمل نقابة المعلمين مسؤولية تعطيل
العملية الدراسية والتي تباع وتشترى ان تسكت لان الوطن اليوم يحتاج الى الاقوياء الامناء ليبقى
الوطن عزيزا .
الدول والحكومات المحترمة تهتم بمواطنيها والنقابة اي نقابة تهتم فقط بمنتسبيها وعليه فان
مسؤولية تعطيل العملية الدراسية جريمة ترتكبها الحكومة الاردنية الحالية بحق الاجيال وسوف تبقى
هذه الجريمة وصمة عار على جبين هذه الحكومة واما الجريمة الاخرى فهي المتمثلة بالمحاولات
البائسة لشق صف النقابة واحداث شروخات في الاضراب وهي تعلم انه مدعوم شعبيا وهي لا تعلم
انها ترتكب جريمة بحق الوطن وبحق المواطن معلما كان او طالبا او من اي فئة من فئات المجتمع
الاخرى والتي اقسمت على خدمته .