اللص الحنون

#اللص_الحنون / #يوسف_غيشان

بعد مفاوضات عسيرة، تم فيها تثبيت سعر البضاعة بأقل من نصف ما طلب البائع، وقد استغرق ذلك الأمر أياما. بعدها تم الاتفاق، واستلم المشتري البضاعة مقابل شيكات….. وباعها بعد ساعات نقدا.
صديق المشتري الذي رافقه خلال عملية المفاوضات المرهقة، سأل صديقه مندهشا:

  • يا رجل سمّيت بدن الزلمة وإنته بتفاوض وبتنزل بالسعر، ليش؟
  • حقي …أنزل السعر.
  • ما انته أصلا ما رح تدفع ولا تعريفة، وشيكاتك مزيفة، وبعت البضاعة وطفشت ..ليش صعّبت الأمر ع الزلمة؟
  • أنا نزّلت السعر ع عشانه مش عشاني.
  • قللي ..كيف بتنصرف هاي؟
  • شعرت انه الرجل طيب ومحترم وع البركة، عشان هيك نزلت السعر عشان أقلل من قيمة خسارته.
  • يعني ؟
  • يعني لو اشترينا بالسعر اللي حكاه 80 الف، كان خسر 80 الف.
  • وهلا شو رح يخسر؟
  • رح يخسر السعر الحالي ..بس 50 ألف…. حرام…. شعرت انه خسارة 80 الف كبيرة كثير، وممكن ما يقدر يتحملها… شفت انا قديش حنون؟.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى