تحدّثي

[review]
تحدّثي

إنّي أريدُكِ أنتِ أنْ تَتَحدَّثي
هذا المَساءْ ,
عنْ أيِّ شيءٍ شئتِ
فلـتـتـحـدَّثي ,
فلربَّما
أشفى حديثك غلَّة
في النفس ليس لها رُواءْ …………
فأنا
تَيبَّستِ الحروفُ على دمي
وتناثرتْ
أَوْراقُها
ورقٌ هنا
ورقٌ هنا
ورقٌ هناكْ
فأنا أخيَّة إنّما
ورقٌ تناثر في الفضاءْ .
ما عدتُ داليةً
تدلّى خمرُها
شعراً
تُعتِّّقُه الصبايا في الشفاهْ
لِتعطِّرَ المَلقى بهِ
وتفيضَهُ
قُبَلاً إذا
……………..حُمَّ اللقاءْ.
ما عدتُني
ماعدتُ قصّة عاشِقَينْ
تُحكى
قُبيلَ النومِ في ليل الشتاء؛
( طفلانِ
فرّا
من
مراجيح الطفولةِ
ثُمَّ راحا يخصفان عليهما
وَرَقَ القرنفُلِ
إذ يلوّنُ عطره بالوجدْ
ليواريا
جمرا توقّد في دهاليز الجسدْ
فتوهّجا
أنثى بكامل بوحها
وفتىً رآها فاتّقدْ ) .
…..,……………….,………….
ما عدتُني …………….
سبعٌ عجافٌ قد أتينَ على دمي
في كلِّ عجفاءِ الحشا
سبعٌ عجافْ
يأكلنَ في كُرَيَاتِه الحمراءِ
مُخضرَّ الندى ,
يسرقنَ ساقية الضياءْ ,
ويبحنَ للذئبِ الغؤولِ
كُرُوْمَهُ
وقميصيَ الملغومَ بالحنّاءْ.
فيطووووووفُ
يَبشمُ من عناقيدِ الرُّؤى
ثُمْ يرتوي
ويَقيلُ في
كريــاته البيضــاءْ .
فتحدّثي
إنــــــّي
تيبّستِ الحروف على دمي …
والنّفسُ تَسْتسقي السَّرابَ
فلا يجاب لها نداءْ .
حتّى السَّراب ْ
أضحى يشحُّ
فلا تهرُّ كلابُه الطرّاقَ
لو كذباً كِذابْ
كذباً….
فتأنس أنفسٌ منهم ظماءْ .
ما كنتُ أحسبُني
أعيشُ لكي أرى
نفسي تموتُ من الظما
والذئبَ قدْ
ولغَََ الدّماءْ
……………………………………………….
فتحدّثي
إنّي أريدكِ أنتِ أن
تتحدثي ,
أنْ تستبيحي حرمةَ
الصمتِ الخجولِ وتعبري
جسدَ الكلامْ ,
فلطالما
لملمتُ أطرافَ الحديثِ
وصغتُها
قمراً
تخبئه الصبيّة في ثنايا ثوبها
لتضيئه
في مسمع العشّاق أغنيةً
وحكايةً
عن نجمةٍ
صَعِدتْ أليَّ بزِيِّ أُنثى
كي تراودَني
وما لي من قميصَ تقدّهُ
فيقودَني
نحو الغوايةِ
وأتثامي
إلا قميصَ نسجتهُ
من فيض جرحي
وابتســـــامي
…….,………,…………….
فتحدثي
إني أرى شفتيكِ ترتجفانِ من ….
ـ إنّي أخافُ عليكَ من الذئابْ
ـ فلتعبري الرؤيا
بلا وَرَبٍ ولا خوفٍ عليّْ
ـ أكثرتَ من طلبِ الحديثِ
ورُبّما
رؤياكَ مُفزعةٌ ومُوحِشةٌ لذا
قرّرتُ أنْ
ــ قولي ولا تتردّدي
ما عادَ من شيء يُهابْ
ــ احذر إذاً
ستغيمُ فوقكُمُ السماءْ
سَبعاً…
وسَبعاً
سوفَ تُمطرُكمْ تَبابْ
وتفيضُ من كلّ الجهات سنابكٌ
تُغري ببلسمَ للجراحِ
وتدّعي
فيـهِ الشــفـاءْ
ولسوفَ يأتي مَنْ يقولُ
بأنَّ كلَّ الأرض لكْ……
لا يخدعكْ
إنْ قال لكْ
هَيءْ
حِذاءك للرحيلِ
فإنّ الأرضَ
كلَّ الأرضِ لكْ .
هو إنّما
قدْ جاء كيما يغتصبْ
مِن نجمةٍ
لكَ مَخدعَكْ
ويعيثُ في حقل القرنفلِ إذ نما
وتوّهجا
شوقا بصدر حبيبتكْ .
لا يخدعكْ
وانكأ جراحكَ ,
كلَّ جرحٍ في دهاليز الجسدْ
حتّى تحسَّ بها الألمْ
فالجُرْحُ يَحلو
عندما …. يغدو وطنْ
ـ الجُرْحُ يحلو عندما …يغدو وطنْ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى