مسافر إلى الوطن العربي

مسافر إلى الوطن العربي
ابراهيم الحوري

صراحة ، حينما أجالس ذاتي ، أشعر أحياناً ،بفقدان جزء كبير من الوطن العربي ، ربما في السابق كان دعاء الأئمة في المساجد ،في يوم الجمعة ،هو اللهم أنصر إخواننا في فلسطين ، والآن الدعاء اللهم أنصر إخواننا في جميع بقاع الوطن العربي ، وأخص بالذكر في سوريا ،والعراق، واليمن، وليبيا ، حقيقة أنَّ فلسطين، هي دولة لها معزة في داخلي ، وسوريا لها معزة في داخلي ،والعراق لها معزة في داخلي ،واليمن، وليبيا ،كذلك الأمر لهما معزة في داخلي .
مسافر والمشوار طويل ،ننتظر ما الذي سوفَ يحدث في الوطن العربي ،من انتهاكات لحقت به ،ومن جرائم لحقت به ، فالعاقل من يدرك أنَّ الوطن العربي ،لم يكن كذلك في السابق ، حينما تجالس أي رجل فوق الأربعين عاماً فما فوق ،يقول يا ريت ترجع أيام زمان ،والسبب ، أنَّ البركة قد فقدت ،من أهم أسباب فقدانها هو أن عقول العرب في أيام زمان كانت النية لديهم ، اللهم أحفظ فلسطين ،اللهم أقتل الكفرة من اليهود ، والآن ، الوطن العربي في حالة اكتئاب شديد ، وعلاجه يكون بوقوف الدول العربية ،صفاً واحداً ضد القرار الغاشم، الصادر من الإحتلال الذي ينشر خطة الإستعمار، من طراز رفيع ، ليكون موثق في الوقت الحالي ، هكذا ما يسعون إليه ،و لإثبات أنَّ اليهود لهم الحق في القدس ،ولا يعلمون أنَّ المسجد الأقصى، هو لنا نحن المسلمين ،وأنَّ المسجد الأقصى قد ذكر بالقرآن الكريم الذي ،هو مصدر لنا نحن المسلمين .
مسافر والقدس راجعه ،مسافر والشام راجعه، مسافر وطرابس راجعه، مسافر وصنعاء راجعه ، مسافر، وأتأمل في الوطن العربي ، الذي حدث به ، لم يحدث به في أيام زمان ؛ لأن أجدادي كانوا يقفون مع بعضهم بعضا مع فلسطين ،والآن لم يعد لنا اجداد ؛ لأنهم تحت التراب ، ولكن مسافر وجرح فلسطين ينزف ، مسافر والقدس راجعه ، مسافر ،والوطن العربي، في حالة غليان ، يكفينا فخراً أنَّ الأردن ضد صفقة القرن ، يكفيني فخراً بأنَّ أجدادي كانوا يحبون فلسطين ، فلسطين الحرة ،فلسطين عاصمتها القدس ،فلسطين ، والأقصى بها ، يكفي أنَّ فلسطين ، بها الزعتر الذي أسمه الدقه، و زيت الزيتون الذي راحته فواحة ، مسافر ، والوطن العربي، بحاجة إلى تفكير لإعادة ما دمر ،وما نهب ، آه يا فلسطين ،آه يا العراق ،آه يا سوريا ،آه يا ليبيا ،آه يا اليمن ، تحيا الدول العربية ،ويحيا وطني الأردن حراً في وجه كل من يُريد العبث في أمنه وامانه ، مسافر والوطن العربي ، في حالة غليان، وحزن، وقلق شديد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى