الفلسطينيون يحتشدون اليوم لحماية الأقصى

#سواليف

يحتشد #الفلسطينيون، الجمعة، في #المسجد #الأقصى #المبارك للتصدي لاقتحامات #المستوطنين التي تأتي تلبية لدعوات #الجماعات #اليهودية المتطرفة، وذلك على وقع مطلب أميركي من #الحكومة الإسرائيلية بوقف إجراءات التصعيد “مؤقتاً” في الضفة الغربية إلى حين إتمام زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المُرتقبة للمنطقة الشهر المقبل.
ويتقاطر الفلسطينيون من عموم الاراضي المُحتلة صوب باحات المسجد الأقصى، بالقدس المحتلة، لنصرته والدفاع عنه ضد اقتحامات #المستوطنين المتطرفين، وسط انتشار كثيف لقوات #الاحتلال بالمدينة وبمحيط “الأقصى” لقمع الغضب الفلسطيني، وحماية المقتحمين وتأمين انتهاكاتهم الاستفزازية.
ودعت حركة “حماس”، وبقية الفصائل الفلسطينية جماهير #الشعب #الفلسطيني من كل أنحاء الوطن المُحتل للحشد والمشاركة الواسعة في فجر وجمعة “مرابطون رغم الإبعاد”، حماية للمسجد الأقصى وإفشالاً لسياسة الاحتلال التهويدية وإجراءات إبعاد المصلين والمرابطين فيه.
وقالت الحركة إن الاحتشاد الواسع يأتي لتأكيد “المضي في مسيرة الدفاع عن القدس والأقصى، ودعماً للمرابطين وتضامناً مع المبعدين عن المسجد الأقصى”.
بدوره، أكد رئيس الدائرة السياسية في الخارج بحركة “حماس”، سامي أبو زهري، أن “المقاومة الفلسطينية تمتلك إمكانيات كبيرة لردع الاحتلال وحماية المقدسات والشعب الفلسطيني”، معتبراً أن “المعركة مع الاحتلال قادمة في ظل استمرار جرائمه وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني”.
وقال أبو زهري إن “المقاومة على أتم الجاهزية”، فيما تأتي غرفة العمليات المشتركة، لفصائل المقاومة، في سياق التعاون وتجنيد كل الإمكانات في مواجهة الاحتلال الذي يستهدف الشعب والحقوق الفلسطينية”.
في حين استأنفت مجموعات كبيرة من المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، اليوم، من جهة “باب المغاربة”، بحماية قوات الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن “المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدت مجموعات منهم طقوساً تلمودية في أماكن مختلفة، ونفذت الجولات الاستفزازية داخل باحاته”.
وأضافت أن “المستوطنين، ومن بينهم عناصر مخابرات الاحتلال، اقتحموا مصليات الأقصى، وتجولوا داخلها وصوروا أركانها، لليوم الثاني على التوالي”، في حين أن “مستوطنًا انبطح أرضاً، لأداء ما يُدعى “بالسجود الملحمي”، في الجانب الشرقي من ساحات المسجد الأقصى، بحراسة شرطة الاحتلال”.
وفرضت شرطة الاحتلال المتواجدة عند بوابات المسجد الأقصى، قيوداً على دخول المصلين الوافدين إليه، واحتجزت هويات عدد منهم.
يأتي ذلك بالتزامن مع طلب الولايات المتحدة من الحكومة الإسرائيلية لوقف التصعيد والامتناع عن اتخاذ خطوات في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، من شأنها إشعال فتيل التصعيد وزيادة حدة التوتر مع الفلسطينيين، خلال زيارة الرئيس “بايدن” المرتقبة للمنطقة منتصف الشهر المقبل.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية؛ فإن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، ومساعدها المسؤول عن الملف الفلسطيني في الخارجية الأميركية، هادي عمرو، أجريا جولات مكوكية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لضمان تنفيذ الطلب الأميركي.
وقالت في تقريرها إن الإدارة الأميركية مهتمة بعدم تزامن الزيارة الأولى لـ”بايدن” كرئيس للولايات المتحدة إلى فلسطين المحتلة، مع أي تصعيد ميداني بين قوات الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين، فيما تحاول الإدارة الأميركية بث رسائل طمأنة للقيادة الفلسطينية “المحبطة” من الإجراءات الإسرائيلية والسياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية.
كما طلبت الإدارة الأميركية، وفق صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، من حكومة الاحتلال الامتناع على الأقل حتى زيارة “بايدن”، عن أعمال الهدم التي تستهدف الفلسطينيين وإجراءات الإخلاء والتهجير بحقهم والقرارات المتعلقة بإطلاق مشروعات استيطانية جديدة أو توسيع مستوطنات قائمة في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وطالبت إدارة “بايدن” من سلطات الاحتلال تأجيل مناقشة الاعتراضات المقدمة ضد مخططات البناء الاستيطاني في المنطقة E1، شرقي القدس المحتلة، الذي يقع على آلاف الدونمات ويفصل شمالي الضفة الغربية عن جنوبها، ويعزل القدس عن محيطها الفلسطيني من الناحية الشرقية.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر سياسية إسرائيلية، قولها إن “الأميركيين يعارضون خطة البناء الاستيطاني في هذه المنطقة، وتنفيذها بعد أيام قليلة، من زيارة الرئيس “بايدن”، بما سيخلق مشكلة لهم”.
وأضافت أنه “من المتوقع أن تَعقِد اللجنة الفرعية، في ما يسمى الإدارة المدنية، التابعة لجيش الاحتلال، في 18 الشهر المقبل، المناقشة الختامية للاعتراضات المقدمة من الفلسطينيين والمنظمات الإسرائيلية اليسارية، ضد المخطط الاستيطاني، والتي – غالباً – سترفضها سلطات الاحتلال.
ويشمل مخطط البناء الاستيطاني في منطقة E1، الذي قوبل بمعارضة كبيرة من المجتمع الدولي، إقامة 3500 وحدة استيطانية على مساحة حوالي 12 كيلو متراً مربعاً، في المنطقة الواقعة ما بين مستوطنة “معاليه أدوميم” الضخمة والقدس المحتلة.
وطلبت المسؤولة الأميركية من المسؤولين الإسرائيليين الحد من اقتحامات جيش الاحتلال للمدن والبلدات الفلسطينية في المناطق (أ)، حسب اتفاق أوسلو، بهدف “تجنب أكبر قدر ممكن من الاحتكاك الذي قد يؤدي إلى وقوع إصابات وتصعيد قبل زيارة بايدن”، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
كما طلبت من كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بتخفيف حدة تصريحاتهم بشأن الفلسطينيين وإرسال رسائل مطمئنة، إذ تريد الإدارة الأميركية تجنب خلق أزمات وتهدية الأوضاع في الضفة الغربية حتى موعد الزيارة الرئاسية الأميركية.
وتسعى إدارة بايدن إلى الإعلان عن تقديم حزمة من الإجراءات التي قد تعكس رسائل “حسن نية” للجانب الفلسطيني، ولكنها لا تملك القدرة على اتخاذ خطوات سياسية مهمة وإيجابية بما فيه الكفاية بالنسبة للقيادة الفلسطينية، كما أن حكومة الاحتلال غير معنية باتخاذ خطوات عملية مهمة في هذا الصدد، لاستئناف العملية السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ويُشار إلى وجود زهاء 700 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
وكانت المسؤولة الأميركية قد اجتمعت، خلال زيارتها لرام الله، مع الرئيس محمود عباس، يوم السبت الماضي، الذي أكد ضرورة تنفيذ الإدارة الأميركية لالتزاماتها تجاه الجانب الفلسطيني، والالتزام تجاه “حل الدولتين”، والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته وإجراءاته أحادية الجانب في الأراضي الفلسطيني، مع أهمية طرح أفق سياسي قد يمهد لاستئناف العملية السياسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى