العضايلة .. حدث ما كنّا نحذّر منه باستمرار كونه يستوجب اتخاذ قرارات صعبة.

سواليف
قال وزير الدولة لشؤون الاعلام امجد العضايلة أننا في الأردن شهدنا خلال الأيّام الماضية تسارعاً كبيراً في وتيرة تسجيل الإصابات بفيروس كورونا، ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة، إلى جانب زيادة ملحوظة في أعداد الوفيات؛ وهذا ما لم نكن نأمله، وكنّا نحذّر منه باستمرار، كونه يستوجب اتخاذ قرارات صعبة.
وأضاف العضايلة خلال ايجاز صحفي مساء اليوم الثلاثاء ، إن ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى هذا الحد يشكل ضغطاً كبيراً على منظومتنا الصحية التي ما زالت قادرة – وبحمد الله – على استيعاب هذا المستوى من الإصابات وذلك بفضل الجهود التي بذلناها منذ بدء الجائحة وعملنا من خلالها على تطوير منظومتنا الصحية وتعزيزها وتمكينها لتواكب أسوأ السيناريوهات .
وتابع
درسنا خلال الأيّام الماضية مجموعة من السيناريوهات التي اقترحتها وزارة الصحّة، وخليّة الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ومنها فرض حظر التجوّل الشامل لمدّة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، من أجل المساهمة في السيطرة على الوباء، ومنع المخالطة، وبالتالي الحدّ من أعداد الإصابات ، لكنّنا اليوم أمام تحدٍّ كبير، ومسؤوليّة تتطلّب الحفاظ على هذه المنظومة، وإبقاءها قادرة على تحمّل الوضع الوبائي الحالي؛ وبالتالي من واجبنا اتخاذ قرارات تساعدنا في الحدّ – ما أمكن – من انتشار الوباء، وتسطيح المنحنى الوبائي بهدف إبقاء الأمور تحت السيطرة.

وزاد أن الحالة الوبائيّة تتطلّب اتخاذ قرارات صعبة وسريعة للسيطرة على أعداد الإصابات، والحدّ من امتدادها؛ فقد عقدت خليّة أزمة كورونا اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز، انتهى للتوّ، نوقشت خلاله جميع الخيارات المطروحة.

وأشار العضايلة الى أن قرار حظر التجوّل الشامل لأسابيع، تنطوي عليه آثار اقتصاديّة واجتماعيّة ونفسيّة صعبة للغاية، لذلك تمّ استبعاد هذا الخيار في هذه المرحلة؛ رغم أنّ العديد من الدول أعادت فرضه من جديد نظراً لسوء الحالة الوبائيّة فيها.

وبين انه قد تمّ اتخاذ مجموعة من القرارات، التي حاولنا من خلالها الموازنة ما بين الحفاظ على صحّة المواطنين وسلامتهم من جهة، وضمان استمراريّة عمل غالبيّة القطاعات من جهة أخرى، والحدّ – ما أمكن – من الأضرار التي قد تترتّب عليها.

مقالات ذات صلة

وأكّد أنّ العامل الرئيس، والأكثر جدوى في الحدّ من انتشار الوباء ومنع انتقال العدوى هو الالتزام، ثمّ الالتزام؛ وهذه مسؤوليّتنا جميعاً، وهي مسؤوليّة أخلاقيّة وإنسانيّة بالدرجة الأولى، من أجل حماية أنفسنا وعائلاتنا وجميع المقرّبين منّا.
وأضاف أنه من واجبنا جميعاً الالتزام الكامل بارتداء الكمامات، والتباعد الجسدي، والحفاظ على إجراءات النظافة والتعقيم، ومنع إقامة التجمّعات بخلاف ما تنصّ عليه أوامر الدّفاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى