الطفيلة… ركود تجاري وتواصل عائلي نشط خلال العيد

#سواليف

أدت الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسر ذات الدخل المحدود في الطفيلة لقضاء عطلة العيد داخل حدود المحافظة.

وانحسر حراك عطلة العيد في نطاق الزيارات الأسرية، وصلة الرحم بين الأقارب والجيران وذبح الاضاحي وتوزيعها على الفقراء، جراء الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعانيها شريحة كبيرة من المواطنين وما تبعها من انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين و حالة من الركود التجاري سادت مختلف القطاعات التجارية، فضلا عن توقف حركة النقل العام.

وفي الوقت الذي تعاني فيه محافظة الطفيلة من نقص المتنزهات العامة والمدن الترفيهية واماكن لعب وترفيه الاطفال، منحت عطلة عيد الأضحى المبارك الفرصة للعديد من العائلات الميسورة لقضاء أوقاتهم في أجواء من الحركة السياحية والتجارية النشطة في باقي المدن. وشرعت الروابط والملتقيات والدواوين العشائرية، أبوابها للاجتماعات العشائرية، وتلقي التهاني بالعيد، بعد أن تشكلت في السنوات الاخيرة روابط عشائرية وجمعيات خيرية أسهمت في تفعيل معاني التكافل والتعاون بين افراد هذه العشائر وزيادة الصلات بينها.

ورغم توافر المقومات السياحية وأماكن الجذب السياحي بمحافظة الطفيلة إلا أن المحافظة تفتقر للمتنزهات العامة والحدائق وأماكن الترفيه الخاصة بالأطفال التي تعتبر رديفا لتطوير المنتج السياحي وتفعيل السياحة الداخلية، مما يدعو العشرات من الأسر في الطفيلة، لقضاء العطل الرسمية والأعياد خارج ربوع المحافظة وخاصة في العقبة وعمان واستغلالها في التسوق نتيجة فرق الأسعار وتوفر كافة المستلزمات التي تهم هذه الأسر وفق ما أبداه العديد من المواطنين.

ويرى العديد من المواطنين أن الطفيلة تعد متنزها شاملا ومتنوعا يحوي جميع عناصر الجذب السياحي ابتداء من مزارع الزيتون مرورا بالآثار والقلاع وانتهاء بمحمية ضانا الطبيعية غير أن انعدام المحافظة لأماكن الترويح وألعاب الأطفال جعل من هذه المواقع تنحسر على السياح الأجانب، مما يدفع بالعديد من العائلات التوجه نحو المحافظات الاخرى لتوافر المدن الترفيهية والمتنزهات فيما يبقى ذوو الدخل المحدود خلال عطلة العيد في منازلهم.

ويشير رئيس غرفة تجارة الطفيلة عودة الله القطيطات، الى أن اتجاه المواطنين لقضاء عطلة العيد في العقبة وعمان يؤدي إلى توقف الحركة التجارية في المدينة إلى جانب حركة المواصلات وخلوها من الحياة بمختلف جوانبها وذلك لبحث العديد من المواطنين عن أماكن الترفيه التي تكلف البعض للحصول عليها التزامات مالية إضافية رغم توفر أماكن سياحية وخلابة في عفرا وضانا وسيل الحسا، مطالبا بضرورة تنفيذ مشروعات سياحية لاستثمارها كمدن ترفيهية ومتنزهات عامة، تسهم في زيادة الجذب السياحي الداخلي والخارجي.

ويشير عدد من رواد المواقع السياحية في الطفيلة، الى أن زيارة هذه المواقع السياحية داخل المحافظة تناسب العائلات ذات الدخول المحدودة وتوفر للمواطنين ملاذا للراحة والاستجمام والعلاج من الأمراض، كما في حمامات عفرا والبربيطة المعدنية إضافة إلى قربها من محافظتي الكرك والطفيلة وتوفر بعض الخدمات السياحية فيها.

بترا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى