الطحاوي في الإعتقال

سواليف

اعتقلت الأجهزة الأمنية ، مساء أمس الأحد، منظّر التيار السلفي الجهادي في الشمال، عبد القادر شحادة، الملقب بـ”أبو محمد الطحاوي”، حسب ما كشفه مصدر قضائي

وجاء اعتقال الطحاوي، تنفيذاً لمذكرة اعتقال صادرة عن محكمة أمن الدولة العسكرية، بسبب تغيبه عن جلسات محاكمته في القضية المعروفة إعلامياً بـ “أحداث الزرقاء” التي وقعت في أبريل/نيسان 2011، إثر اعتصام نفذه التيار السلفي الجهادي، ونجمت عنه أعمال شغب.
واعتقل الطحاوي، من منزله بمنطقة حنينا، الواقعة في محافظة أربد شمال الأردن، وقال نجله عبد الله إن “قوات الأمن داهمت منزل والده واعتقلته”، وانتقد شكل الاعتقال الذي وصفه بـ “المهين”، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن حاولت اعتقال والده أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، لكنها لم تكن تجده داخل منزله.

وأبلغ عبد الله أن الاعتقال يأتي بسبب تغيب والده عن جلسة واحدة من جلسات المحاكمة فقط، وأضاف، “والدي يعاني العديد من الأمراض.. وتغيبه عن الجلسة كان بسبب المرض وليس تمرداً على المحكمة”.

يذكر أن الطحاوي الذي اعتقل مطلع يناير/ كانون الثاني 2013 على خلفية تغيبه عن حضور جلسات ذات القضية، أفرج عنه بكفالة في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأثار الطحاوي جدلاً عندما أعلن خلال وجوده في السجن، عن تأييده لتنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش)، عبر رسالة بعثها، ولم يؤكد صحتها مصدر مستقل، كما لم يؤكدها الطحاوي بعد خروجه من السجن، ورغم ذلك ألصقت به صفة “ممثل (داعش) في الأردن”.

ولمع نجم الطحاوي بعد اندلاع الثورة السورية، من خلال حثه لأعضاء التيار “السلفي الجهادي” على المشاركة في قتال النظام السوري، وتسهيل التحاق العديد منهم بسورية، ومن بينهم نجله، وزوج ابنته الذي قتل في العام 2012 خلال مشاركته في القتال بصفوف “جبهة النصرة”.
ويمتلك الطحاوي الذي اعتقل أكثر من مرة في السجون الأردنية بسبب مواقفه وتصريحاته، “شعبية في صفوف المتشددين من أعضاء التيار السلفي الأردني”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى