السنديان….لايموت

#السنديان….لايموت

د. #بسام_الهلول

بيوم ذكرى رحيلك( #عبدالمجيد_مهدي_النسعة ( المُعلّم)( المعْلَم)…
..في البدء…اقول ان #السنديان لايموت وان كان من كلمة وفاء لتلميذ و #طالب تتلمذ على يديك ..انك ايها الراحل المقيم هنا مقيم في وجداننا هذا نما وترعرع على يديك…عندها كنت في الثانوية العامة ( #كلية_الشهيد_فيصل)وقد خص نفسه ان يدرسنا مادة النصوص…واقف هنا والساعة ازفت لمغادرتنا ادراج التوجيهية وكان الدرس الاخير( قصيدة احمد شوقي…بعنوان( مصاير الايام)…☆[ قصيدة مصائر الأيام ]☆ لأمير الشعراء #أحمد_شوقي
<><><><><><><><><><>•••••••••••••••••••••••••••••
*ألا حبذا صحبة المكتب
وأحبب بأيامه أحبب (المدرسة)
*ويا حبذا صبية يمرحون
عنان الحياة عليهم صبي (لا مسؤولية عليهم)
*يراح ويغذى بهم كالقطيع
على مشرق الشمس والمغرب
*إلى مرتع ألفوا غيره (دخول المدرسة)
وراع غريب العصا أجنبي (المعلم)
*ومستقبل من قيود الحياة
شديد على النفس مستصعب
*عصافير عند تهجي الدروس
مهار عربيد في الملعب (شديد العنف)
*خليون من تبعات الحياة
على الأم يلقونها والاب
*لهم جرس مطرب في السراح (الخروج)
وليس إذا جد بالمطرب (دخول الصف)
*وتلك الأواعي بإيمانهم
حقائب فيها الغد المختبي (المستقبل)
*ففيها الذي إن يقم لا يعد
من الناس،أو يمضي لا يحسب
*وفيها اللواء وفيها المنار
وفيها التبيع وفيها النبي
*وفيها المؤخر خلف الزحام
وفيها المقدم في الموكب
*كساهم بنان الصبا حلة (صباهم اجمل من
أعز من المخمل المذهب . –الثياب)
*فيا ويحهم هل أحسوا الحياة
لقد لعبوا وهي لم تلعب
*تجرب فيهم وما يعلمون
كتجربة الطب في الارنب
*ودار الزمان فدال الصبا
وشب الصغار عن المكتب
*قد إنصرفوا بعد علم الكتاب
لباب من العلم لم يكتب
*حياة يغامر فيها امرؤ
تسلح بالناب والمخلب
*وصار إلى الفاقة ابن الغني (اصبح فقيرا)
ولاقى الغنى ولد المترب (اصبح ثريا)
*وقد ذهب الممتلي صحة (مات)
وصح السقيم فلم يذهب (طال عمره)
*وكم منجب في تلقي الدروس
تلقى الحياة فلم ينجب
*وغاب الرفاق كأن لم يكن
بهم لك عهد ولم تصحب
*إلى أن فنوا ثلة ثلة (الموت)
فناء السراب على السبسب….وبدأ راحلنا ومعلمنا( عبد المجيد النسعة)…كان عذب المنهج تسيل الكلمات من ثغره( الحازم..لكنه كان يخفي تحتها روح عذبة رقراقه..لازال رجع الصدى من درسه وهو يودعنا في صماخ الاذن مني..لم يشرح القصيدة كمعلم بل قالها. كأب يودع فلذات كبده من على سلم الطائرة او من محطة قطار…كان منا الرحيل ومنه الوداع..ماذا ستفعل الايام بكم؟؟..اني خبرتها ولن اقول لكم السر..بكى واستبكانا…
…اقولها…وقد اسلمنا وهو خائف يترقب…لا اريد يده افلاتنا..ولكنها ساعة قدرية…لابد لنا من وداع…وترتفع الستارة عن مشهد كلما تذكرته..دخلت وعلى الفور محرابه..وعلى مرآى مني اياد ارتفعت منه تبتلا ونسكا…والظن يساوره…انكون بقدر ما وجدنا…؟ام نوجد بقدر مانكون… ؟!انكون في اقصى الاحتمال او ابعد خيال..موسيقى الدرس والجرْس منه..ان نصبح على المدى مقامات التداوال تستطلعه اجيالنا بعده…انها خلاصات لم تنقطع مشيمتها بل مثلات كان منها موانع صبانا..ولا زال الصوت وصداه يصدح في اذني كعرائس المروج بالوانها…
ساهر يغفو…اذكر عهدك واصحو…كلما التأم جرح….جد يامعلمي بتذكارك…جرح….تعلمنا معه حمل الممكنات…
..اضفت ذكراك مقاما لي..كي افتتح بيوم رحيلك…الكثير مما لغنت به…
…ذكراك ايها المعلم والمعلم..معلما ادخله الان كي اكون في حضرتك..متبتلا
رحم الله معلمنا….اذ لازلت معلما نهتدي بك…عند ضلال الايام…ودوحا نستفيء ظلك…عند هاجرة الايام…
طبت حيا….وطبت راحلا…نعم التراب عندما اوسدًوك….
معلمي….الا احبب بأيامك احبب…
معلمي….هانحن الان يراح بنا…ويغتدى…الى مراتع الفنا غيرها…وراع غريب….العصا…..اجنبي..مارحمنا..
وان كنا فراخابأيكه…نحاول ان ننهض
والجناح منا…يروض واخر ازغب…

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى