السلق الديموقراطي: ديموقراطية الاستعجال!!

#السلق_الديموقراطي: #ديموقراطية_الاستعجال!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
تمامًا كالديموقراطية الأردنية التي نعيشها والتي تعطي حرية سقفها السماء ولا تعطي كاتبًا حرية التعبير! تعطي فئة حرية نزع الأرواح ولا تعطي حرية اختيار البنطلون “أبو ركبة مشقوقة”
ديموقراطية تشكيل الأحزاب دون أن يشعر المواطن بالأمن الحزبي!
ديمقراطية الانتخابات مع هندسة دقيقة لها.
تمامًا انتقلنا بعد أن هيأنا المسرح الديموقراطي إلى تدريس الديموقراطية! يعني ما دام عندنا كل هذه الديموقراطيات فلماذا نريد تدريسها؟ أنا شخصيًا يمكنني تجاوز هذا السؤال، لكن أسئلة عديدة أكثر أهمية:
١-لدينا إطار عام للمناهج اعتمد تدريس المفاهيم الديموقراطية كلها كمفاهيم عابرة للمواد وليس كمادة مستقلة! فما الذي استجد؟ هل هو اكتشاف مفاجىء للديموقراطية ؟ هل هو عشق جديد لها؟ أم هي غزوة أو غارة ديموقراطية على طريقة غزوات المختطفين وغاراتهم؟
٢-لدينا لجنة حديثة جدّا وضعت منهاج الدراسات الاجتماعية برئاسة المفكر علي محافظة، وضعت كل المناهج، ولم تضع مادة مستقلة للديموقراطية! بل وزعتها بدقة في مناهج التربية الوطنية عبر جميع الصفوف!
فما الذي استجد؟
٣-أنهت لجنة مناهج الدراسات الاجتماعية أعمالها قبل أربعة شهور، ولم يشكل المركز الوطني للمناهج لجان تأليف الكتب؛ نظرًا لأهمية الموضوع وحرصًا على حسن اختيار المؤلفين، وفي هذا معه كل الحق، فما الذي استجد حتى نشكل لجنة سريعة جدًا لمنهاج الديمقراطية وحدها؟
٤- شكل المركز الوطني لجنة عاجلة لوضع المنهاج، أبدعت على عجل، وشكل لجنة لتأليف الكتاب أو الكتيّب وأبدعت على عجل،
وتمت طباعة الكتاب الكتيب وأبدع الطابعون على عجل، وكذلك المصممون والمدققين اللغويون ،وأعدت الوزارة برنامج تدريب المعلمين.
وسيبدع المدربون على عجل،
فما سرّ هذا الإبداع التربوي اللوجستي العاجل؟
٥-وحين واجهنا الحقيقة:
كيف سندرِّس المادة للطلبة
لم نجد مجالًا لِ “دحش”حصص
مستقلّة في برنامج الطلبة المزدحم، فتقرر”دحشها” في حصص مواد أخرى! ومن أين يأتون بأوقات لهذه الحصص؟يمكن التربية “ولّادة”حلول فاخترعوا ما سُمّي عشرات الحصص!!!
وأخيرًا؛ ما الذي دفعهم لهذا الاستعجال؟ هل أن ديموقراطيتنا في خطر لا سمح الله؟ هل اكتشفوا مؤامرة ضد ديموقراطيتنا؟
وسؤالي الأخير لمن لا يهمهم الأمر:
هل يمكن تشكيل لجنة ووضع منهاج ولجنة لتقويم المنهاج،
وعرضه على ثلاثة مجالس لإقراره ،
ولجنة لتأليف الكتاب ولجنة لمراجعته وتمريره على ثلاثة مجالس وتصميم الكتاب ومراجعته لغويًّا في فترة أقل من أربعين يومًا؟
صحيح أننا في العصر الرقمي!
عاشت ديموقراطيتنا المهدّدة
بالأخطار! هناك لغز ؛ على من يكشفه أن يدلّني مشكورًا.
ملاحظة: إذا كانت استجابتنا سريعة جدّا للديموقراطية فلماذا
كل هذا الجمود في تطوير التعليم ؟
ملاحظة٢
ومع ذلك أحيّي جهود الزملاء ممن كتبوا وألفوا في ظروف الاستعجال!

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى