الزعفران في الأردن .. ذهب أحمر يحتاج إلى من يستثمره زراعيا

سواليف – خاص – فادية مقدادي

الزعفران، أو ما يطلق عليه الذهب الأحمر حيث يصل وزن الغرام الواحد منه إلى أكثر من 14 دولارا وذلك حسب جودته والمناطق التي يستخرج منها، ومصدر زراعته ، بدأ بعض الأردنيين بزراعته وذلك بعد نجاح زراعته في بعض المناطق.
يتكاثر نبات الزعفران عن طريق الأبصال ” الكورمات” والتي يتم زراعتها في أواخر الصيف ، لتزهر في بداية شهر كانون الأول وفي الصباح الباكر، وتتميز زهرته بأنها ذات عمر قصير، يتم حصادها خلال 48 ساعة من إزهارها، والجزء المستخرج من النبتة والذي يباع بأسعار عالية هو خيوط السداة داخل الزهرة.


وينبغي اختيار موقع مناسب لزراعة الزعفران، بحيث يتعرّض لأشعة الشمس المباشرة مدّةً لا تقل عن خمس إلى ست ساعات يومياً، كما أنّه يجب أن يُزرع في تربة ذات تصريف جيد للماء خاصةً في فصل الشتاء، فالتربة الرطبة تتسبّب في تعفّن بصيلات الزعفران، ومن أنواع التربة التي يمكن استخدامها: التربة الطميية الرملية، كما يمكن تحسين نوعية التربة من خلال إضافة 5- 7.6 سم من السماد العضوي.
كما يمكن زراعة الزعفران في الربيع تحت الأشجار الموسمية التي تتساقط أوراقها، وذلك للحصول على العناصر الغذائية وأشعة الشمس المناسبة للنمو، مع تجنّب زراعته تحت الأشجار دائمة الخضرة، لأنّها تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى نبات الزعفران في فصل الربيع.

وفي الأردن نجحت زراعة الزعفران في عدد من المناطق مثل الكرك وجرش والربة ، حيث تم إدخال زراعته من قبل الدكتورة مها السيوف من المركز الوطني للبحوث الزراعية،في منطقة العراق في محافظة الكرك، منذ سنوات ، وتم إكثاره في المنطقة.
وكان من أهداف المشروع ، إدخال محاصيل زراعية ذات قيمة اقتصادية عالية ، وقيمة طبية علاجية ، ورفد المزارعين بمصدر دخل يحسن من مستواهم المعيشي .
كما يهدف الى تشجيع الشباب المتعطل عن العمل في الدخول في مشاريع زراعية اقتصادية ، للمساهمة في العمل الانتاجي الوطني.
إضافة الى إكثار كورمات الزعفران في الأردن ، وتشجيع زراعتها في المناطق التي تصلح زراعته فيها ، ومن ثم العمل على تشجيع الصناعات الدوائية التي يدخل الزعفران في مكوناتها وتركيباتها.

مقالات ذات صلة

وبدأت زراعة الزعفران تنتشر في الأردن ولكن ليس بشكل واسع، حيث تحتاج هذه الزراعة الى نوع من التشاركية الحكومية ممثلة بوزارة الزراعة والمواطنين الأردنيين الراغبين بالاستفادة من هذه المشاريع.
المواطن الأردني والذي يعتبر نفسه هاو لزراعة الزعفران السيد احمد الشاعر البرماوي من قرية برما في محافظة جرش ، قال في اتصال هاتفي مع سواليف أنه منذ سنوات يزرع ابصال وكورمات العفران داخل حديقته المنزلية ، وصار عنده خبرة كافية فيها، حيث يقوم بالعناية بها وإكثارها وتوزيع البصيلات والكورمات على معارفه واصدقائه مجانا ، وذلك رغبة منه في استفادة الآخرين من هذه النبتة .
ولكن ما زال استغلال هذه النبتة وزراعتها في الاردن في مراحل أولية ولم يتم التوسع بها ، ونتمنى على وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية في الاردن، العمل على تشجيع زراعته وعقد دورات زراعية للراغبين بالاستثمار في هذا المجال من المواطنين والشباب ، وتزويدهم بالابصال والكورمات التي يحتاجونها.
وحسب ما قال السيد احمد البرماوي في حديثه لسواليف ، فإن تكاثر البصيلات يتم تلقائيا وطبيعيا عاما بعد عام، حيث تفرخ كل بصيلة ، بصيلتين أو أكثر سنويا، مما يستدعي تفريد البصيلات والعمل على زراعة الجديدة منها في مناطق أخرى ، او توزيعها على المزارعين والراغبين بالاستفادة منها وإكثارها.

كما زودنا بعدد من الصور لهذه النبتة من حديقة بيته:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى