الذهب والدولار على موعد مع قرار الفيدرالي .. السيناريوهات المتوقعه !!

#سواليف

#الذهب و #الدولار على موعد مع #قرار_الفيدرالي .. السيناريوهات المتوقعه !!

كتب .. د/ #محمد_الغباري

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

بيانات إقتصادية تحت المجهر
صدر بالأسبوع الماضي مؤشر أسعار المستهلكيين الذي يعبر عن معدلات التضخم والذي صدر بنفس التوقعات عند 6% والذي لا زال بعيد عن المستهدف أو المعدل الطبيعي الذي يسعى له الفيدرالي عند 2%
بالإضافة إلي انخفاض طلبات إعانات البطالة الأولية إلى 192,000 في الأسبوع الماضي وهي بذلك أقل من التوقعات عند 205,000. وهي أيضًا منخفضة عن الأسبوع السابق، في إشارة إلى أن سوق العمل لا يزال نشطًا على الرغم من الإشارات إلى أن التضخم بدأ يتراجع إلى حد ما

المعادلة السابقة
كان الفيدرالي سابقا ليس هناك ما يشغله سوى محاربة #التضخم من خلال تحقيق #الركود الناعم بإستمراره بتشديد السياسة النقدية برفع معدلات الفائدة مع زيادة #البطالة لتخفيض الإنفاق الإستهلاكي حتى يتحقق مراده

المعادلة الجديدة
تستجد على الأسواق إضافة معادلة جديدة وهو #إنهيار بنك #سيلكيون_فالي وكان المتسبب الرئيسي في إنهياره هو رفع معدل الفائدة والذي أدت إلي أرتفاع عوائد السندات الأمريكية والتي إنعكست على قيمة السندات بإنخفاضها والذي كان البنك لديه حيازة كبير من السندات والتي فقدت قيمتها مع تشديد السياسة النقدية

الفيدرالي بين التضخم وأزمة المصارف
الأسواق تترقب إجتماع الفيدرالي المرتقب يوم ٢٢ مارس والذي سيصدر في معدل أسعار الفائدة في ظل المعادلة الجدية حيث الفيدرالي في مواجهة بين محاربة التضخم من جهة وأزمة المصارف والبنوك الأمريكية ومخاوف المستثمرين من جهة أخرى
إذ محاربة التضخم يحتاج إلي المزيد من التشديد للسياسة النقدية وإستمرار رفع معدلات الفائدة وكان جيروم باول قدم وعود بأن لا زال هناك طريق طويل مع التضخم وسياسات تشديد السياسة النقدية
أما مع أزمة المصارف وبما أن المتهم فيها رفع معدلات الفائدة فهذا يحتاج إلي نقطة تحول للسياسة التيسرية لدعم النظام المصرفي في الولايات المتحدة الأمريكية

أرقام تؤخد في الحسبان
أظهرت الأرقام الصادرة من بنك الإحتياطي الفيدرالي عن مدى سرعة وإنتشار القلق في قطاع البنوك مما دفعه إلي محو ما حققه في ٦ أشهر في تخفيض الميزانية العمومية لترتفع إلي 300 مليار دولار أمريكي خلال الأسبوع الماضي
توافدت البنوك الأمريكية للإقتراض بما يقرب من 153 مليار دولار من نافدة الإقتراض التي آتاحها الفيدرالي الأسبوع الماضي كما حصلت البنوك على 11.9 مليار دولار زخرى من برنامج التمويل البنكي الجديد الذي أنشأه الفيدرالي

توقعات المحللون :
حيث يتوقع أن يرتفع إستخدام البنوك لبرنامج التمويل البنكي الجديد BTFP بشكل حاد في الأسابيع المقبلة حيث أكملت العديد من البنوك عملية التسجيل لدي بنك الإحتياطي الفيدرالي للإستفادة من البرنامج

هنا يأتي التساؤل
هل الفيدرالي سيستمر في تركيزة على التضخم وتجاهل ما يحدث في نظام المصارف ليكسب ثقة المستثرين ؟ أم سيمسك العصا من المنتصف ؟ أم سيتحول للسياسة التيسرية ويعطي صدمه للأسواق ؟

الأزمة قد تستمر :
هناك أسباب تدل بأن الأزمة ستستمر معنا بسبب المخاوف وإنتقال العدوى للبنوك الصغيرة الأخري ولعل ما حدث في

  • بنك كريدي سويس أكبر ديليل وهو في السوق الأوروبي بسويسرا ومطالبته المساعدة بقرض بقيمة 54 مليار دولار من البنك المركزي السويسري
  • إستمرار رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي يمثل تهديد مستمر للبنوك الصغيرة والذي أصبح رفع الفائدة تعد بمثابة ررتفاع تكلفة الأموال على الشركات الناشئة وبالتالي تسببت في إغلاق الطروحات الأولية للعديد من الشركات الناشئة
  • أزدياد التوقعات بأن البائعين على المكشوف سيواصلوا الهجوم على أسهم القطاع البنكي والذي يعرفون بمسمى Short Selling مما يجعل الأسهم المصرفية في إنتطار المزيد من التراجعات
  • المخاوف تتزايد في إستمرار رفع الفائدة ستؤدي إلي دخول الإقتصاد الأمريكي في ركود عميق
  • هناك أبحاث تقول بأن الإنهيار قد يطال حوالي 168 بنكاً أمريكياً على الرغم من التدخلات لوقف الإنهيار

قرارات الفيدرالي بين التضخم وأزمة البنوك :
كما نعلم الأسواق في إنتطار حدث هام جدا جدا وهو أجتماع الفيدرالي لتحديد سياسته النقدية وتسعير معدل الفائدة ، والذي ستصدر يوم ٢٢ مارس ٢٠٢٣ وهناك لدينا عدة سيناريوهات :

السيناريو الأول :
يتم خفض الفائدة 25 نقطة أساس وتعد نقطة تحويل صادمة للأسواق إذا فعلها الفيدرالي إذا أنصب تركيزه على دعم القطاع المصرفي وتجاهل التضخم بشكل مؤقت ولكن هنا سيفقد مصداقيته لأن كان على وعد دائم بأن سيواصل محاربة التضخم وإذا أقدم على ذلك فستكون صدمة كبيرة علي الأسواق وتعني بأن هناك ما هوأكبر من التضخم وأن لديه ما يخفيه عن القطاع المصرفي

السيناريو الثاني
تثبيت الفائدة دون تغيير حسب ما تراه جولدمان ساكس (NYSE:GS) وترى أنه الإحتمال الأبرز وتعد أيضا صدمه كبيرة للأسواق لأنها تعتبر نقطة تحول فجائية من نبرة متشددة إلي نبرة تزداد فيها عدم اليقين وسيفقد مصداقيته أيضا

السيناريو الثالث
تشير أداة مراقبة الفيدرالي إلى أن الفيدرالي سيرفع الفائدة 25 نقطة أساس حتى لا يفقد مصداقيته وهو المرجح في الأسواق بنسبة 80%

ما يجب على الفيدرالي فعله:
يجب عليه أن يكون نبرته دبلوماسية وأن يحافظ على مصداقيته برفع الفائدة 25 نقطة أساس وإعطاء ثقة للمستثمرين بأنهم في طريقهم لإحتواء الأزمة

أكثر المستفيدون من الأزمة :

  • الذهب هو المستفيد الأول لكون أن ثقة المستثمر أصبحت مهتزة بشأن النظام المصرفي والبنكي لذلك يلجأ المستثمرون للملاذات الآمنه وفي مقدمتها الذهب وكذلك الفضة بالطبع .
  • العملات الشفرة بعد أحتمالية عودة تخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي للتيسير الكمي بالإضافة أن الأزمة المصرفية تهز ثقة المستثمرين وأنهم سيضعون ثروتهم في أصول مثل العملات المشفرة

كان هذا تقرير شامل ووافي لأكثر المستجدات والتوقعات وما ينتظره الأسواق
مرفق لكم التقرير المصور لتوقعاتي الفنية للذهب والدولار والفضة والمؤشرات الأمريكية وكذلك البيتكوين والعملات المشفرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى