الذكرى 74 لاستقلال المملكة

الذكرى 74 لاستقلال المملكة
د. قــدر الدغمـي
يحيي الأردنيون في الخامس والعشرين من أيار من كل عام مناسبة عزيزة على قلوبهم ويقفون وقفة فخر وعز وإباء مناسبة ذكرى استقلال المملكة الاردنية الهاشمية ، وفي هذا التاريخ يستذكر الأردنيون التضحيات والكفاح العظيم الذي قدمه الاجداد والاباء بقيادتهم الهاشمية من أجل تحقيق استقلالهم واقامة دولتهم الحديثة دولة القانون والمؤسسات في ظل ظروف إقليمية صعبة , فبعد سلسلة من المفاوضات تم إنهاء الانتداب البريطاني على الأردن وتحقق الاستقلال الكامل غير المنقوص للدولة الأردنية.
يأتي يوم الاستقلال هذا العام ولأول مرة في ظل ظروف استثنائية يمر بها الوطن والعالم أجمع ألا وهي (جائحة كورونا) هذا الوباء وهذه الجائحة التي أودت بحياة الكثيرين عبر العالم واشغلت حياة الناس وتوقفت بسببها كل تفاصيل الحياة ، كما وتأتي هذه الذكرى مع نهاية شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والغفران والفرحة بعيد الفطر السعيد ، وحرصا من قيادتنا على حياة المواطن والحفاظ عليه فقد اقتصرت الاحتفالات لهذا العام بشكل رمزي تماشيا مع هذا الظرف العصيب.
ذكرى الاستقلال مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا, وتعزيزا لقيم الاستقلال وترسيخ معانيه لا يأتي إلا من خلال نهضة تنموية وطنية شاملة ، ترتكز أولا على استثمار الطاقات والكفاءات الأردنية المؤهلة والمدربة ، واستثمار طاقات الشباب وتوجيهها نحو التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وطرق البحث العلمي ، ليصبح الأردن قادرا على التميز والعطاء كما هو في كافة المجالات التنموية لكي يصبح الانسان الأردني رمزا للعطاء والتميز في كل المواقع.
هنيئا لنا بعيد استقلالنا المجيد ، وهنيئا للأسرة الأردنية الواحدة بهذا اليوم الخالد في الوجدان ، والذي لم يتوان الأردن يوما على مر التاريخ عن بذل كافة جهوده وتوظيف علاقاته الدولية المتميزة ومكانته المرموقة بين دول العالم , من أجل قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية وحق تقرير مصير الشعب الفلسطيني ، في إقامة دولته الفلسطينية الكاملة وعاصمتها القدس الشريف على ثرى أرض فلسطين الطاهرة.
في ذكرى الاستقلال المجيد ، نعاهد الجميع على أن نبقى الجنود المخلصين المدافعين عن ثرى وحمى الأردن الغالي وعن امنه واستقراره ، وسنبقى الأوفياء للأجداد الأحرار ممن قدموا أنفسهم وأرواحهم فداء من أجل أن يبقى هذا الوطن عزيزا كريما ، وعصيا على كل المؤامرات ، وسيبقى بعون الله واحة أمن واستقرار وموئل لكل الشرفاء ولأحرار.
وبهذه المناسبة العزيزة نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك لقيادتنا الهاشمية الحكيمة ، ونقدم تحية اعتزاز وافتخار لقواتنا المسلحة الأردنية الباسلة الجيش العربي ، وأجهزتنا الأمنية المختلفة ، وهنيئاً للأسرة الأردنية الواحدة بعيد استقلالها الرابع والسبعين ومزيداً من التقدم والإنجازات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى