بسم الله الرحمن الرحيم
الدوره السياسيه للتاريخ
ضيف الله قبيلات
مع نهاية هذا العام تكون قد مرت مئة عام على الاطاحه بدولة الخلافه الاسلاميه التي كانت تمثل الحكم بالكتاب و السنه و دعوة العالمين للدخول في الاسلام و الاحتكام اليه فهو دين الله الخاتم الذي ارتضاه للناس كافة ففيه سعادتهم في الدنيا و الاخره .
نحن العرب المؤسسون وقد عشنا في ظل هذه الدوله الربانيه نعلم حقا الفرق الواضح في الحياه بين الاسلام و الفوضى .
بعد مرور هذه المئة عام التي تمثل دوره سياسية في عمر التاريخ بدأنا نرى اليوم ارهاصات بداية حضور دوره سياسيه جديده و رحيل الدوره السياسيه الفوضويه التي عانى منها العالم أجمع و عانى المسلمون والعرب خاصه المعاناة الاشد و الامر فسالت دماؤهم في مختلف انحاء العالم و اغزرها في بلادهم كما فلسطين .
خص الله تبارك و تعالى ارض العرب و شرفها بمكة المكرمه مركز الارض و القدس بوابة السماء و لذلك عاشت بلاد العرب حالة استقرار ديني طويله لكنها دائما تعيش حالة عدم استقرار سياسي ، و تفيد وقائع التاريخ ان اي تغيير يحدث في المنطقه العربيه يمتد فورا الى تغيير واسع في مختلف انحاء العالم ، لذلك يحرص اليهود و اعوانهم الذين يعرفون هذه الحقائق التاريخيه على ان تبقى المنطقه العربيه تحت سيطرتهم سياسيا و عسكريا و خاليه تماما من حكم الاسلام الحقيقي لكن لا بأس عندهم من ان يكون فيها اسلام يشبه المسيحيه و اليهوديه بجعل مكانة القرآن الكريم عند المسلمين تشبه مكانة الانجيل و التوراه ( معطلا ) لا علاقه ولا تأثير له على سير الحياه .
من المؤشرات الكبرى على بداية حضور دوره سياسيه جديده للتاريخ هذه الانتفاضات الشعبيه العربيه المندفعه لكسر سيف العلو اليهودي المصلت على رقبة الوطن العربي .
هذا الزلزال الشعبي العربي الذي ظهرت بعض نتائجه بدأت تتأرجح معه كراسي وكلاء اليهود و وكلاء الاستعمار وهي مقدمه طبيعيه لعودة الاسلام الحقيقي للمنطقه بدوره سياسيه جديده للتاريخ .
قال تعالى ” و تلك الايام نداولها بين الناس ” و قال تعالى ” فأتاهم الله من حيثُ لم يحتسبوا ” صدق الله العظيم .