الحلقة الاخيرة في مسلسل الفساد

الحلقة الاخيرة في مسلسل الفساد
جميل يوسف الشبول

كنا نتوقع هذا السيناريو وكنا نراقب خطواته بعين المواطن الجريح واعصابه الناقلة للالم والتي تحمل

الرسائل التحذيرية الصادقة والتي لا يكذبها الا من تم حقنه بمخدر من طبيب او من فاسد متعاط

ومتاجر بالمخدرات .

قبل سنوات استهزأ بنا “الشعب الاردني ” احد من اهدي اليه منصب وقال لنا ان ما تحدثنا عنه من

فساد في مشروع الباص السريع هو ظلم “وقلة حياء” وان الفساد غير موجود وان المبلغ المصروف

على المشروع لم يتجاوز المليون دينار وانكم ايها الاردنيون الظالمون يا من تنظرون الى النصف

الفارغ من الكأس تحتاجون الى عدة باصات سريعة وليس باص واحد .

مسؤول اخر “بعق في وجوهنا” قبل ايام وقال ان قضية الفساد في الفوسفات غير حقيقية وان الامر

بحاجة لاصحاب الخبرة وهو بالتأكيد منهم واشار الى 75 مليون دينار تشكل كل القضية التي تناولها

المجتمع الاردني بجهالة .

القضاء الاردني المشهود له عبر تاريخه والذي لا زال صامدا وموثوقا رغم ما يتعرض له من

معيقات اصدر احكامه في القضية “السجن 37.5 عام + غرامة 402 مليون دينار” وينتظر من

السلطة التنفيذية ان تنفذ ما صدر عنها وعليه فان ما ورد على لسان الرجل الثاني في السلطة

التنفيذية يعتبر اعتداءا على الوطن وعلى سلطته القضائية وهي سابقة خطيرة في تاريخ الدولة

الاردنية ومساندة واضحة للفساد ومؤسساته التي اصبحت راسخة ومتجذرة وتشتري خدمات

ترويجية من الاخرين فتجد الكاتب المأجور الذي يدافع والموقع المأجور والصحيفة والمحطة

وجميع وسائل الاعلام فاموال الفساد كثيرة ووفيرة ورأس مالها صفر .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى