الجزائر على صفيح ساخن

 

boutaflika-newww.jpg777

أكّد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر ووزير السياحة الجزائري عمار غول أن بلاده مهددة بـ “ربيع دموي”، يسعى لـ “تجسيده” بعض “الأطراف” التي لم يسمها، داعيا المسؤولين والأحزاب السياسية من سلطة معارضة إلى “التوحد” والوقوف صفا واحدا ضد “من يتربص” بالجزائر.

وأوضح المسؤول الجزائري خلال تجمع شعبي له نظم السبت بولاية الأغواط (جنوب الجزائر)، أن “ما يدور من حراك في المنطقة ككل ليس لمحاربة داعش التي صنعها الغرب وقواها بعض القوى التي تتنافس حول مصالحها”، مؤكدا “أنهم المستفيد الوحيد من تواجد داعش ومن محاربتها، بل إن المستفيد الأول من داعش هو الكيان الصهيوني، يريدون صناعة ربيع دموي ثاني لمواصلة مخططاتهم التقسيمية والتفريقية لإضعاف الأمة، والنهب من خيراتها وثرواتها”.

من جانبة حذّر الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (المعارض) محمد نبو من تبعات “هذه الفترة الحساسة التي تمر بها الجزائر”، مؤكدا أن البلاد ” فوق بركان”.

وفي كلمة ألقاها نبو اليوم السبت بولاية بتيزي وزو (شرق الجزائر)، حذّر المتحدث من كون أن “الجزائر أصبحت فوق بركان، كون النظام لا يملك من الاستراتيجيات سوى تلك المتعلقة بالبقاء في الحكم”، مؤكدا أن “النظام خطا خطوة أخرى نحو نهايته بفضل قانون المالية الذي تمت المصادقة عليه قبل أيام”.

“صراع الأجنحة” يخرج للعلن..

في الوقت الذي كانت تدور أحاديث عن وجود “صراع أجنحة” داخل النظام الجزائري، فقد تحول من “حديث الصالونات” إلى تراشق عبر وسائل الإعلام، وهو ما جسد من خلال تصريحات مسؤولين جزائريين كانوا إلى وقت قريب يدورون “في فلك واحد”، على غرار الصراع الذي اندلع مؤخرا بين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني (حزب الأغلبية البرلمانية) وزعيمة حزب العمال لويزة حنون، وصل الحد بينهما إلى “التخوين”. إضافة إلى الاختلاف الذي وقع مؤخرا بين حزبي السلطة “الأفلان” و”الأرندي”، حيث رفض الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ومدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحي الالتحاق بمبادرة “الإجماع الوطني” التي أطلقتها جبهة التحرير الوطني. بالرغم من انهم يشتركون في تطبيق “برنامج الرئيس″ إلا أنهم اختلفوا مؤخرا حول “طريقة التجسيد”، وهو ما فُسر من طرف المحللين على أنه صراع بين الأجنحة على من يخلف الرئيس بوتفليقة.

نطق “الخفي” فأضحى المستقبل مجهولا..

في أول تصريح له وفي سابقة في تاريخ الجزائر، بعث مسؤول المخابرات الجزائرية السابق محمد مدين المدعو توفيق برسالة لوسائل الإعلام ، انتقد فيها قرار المحكمة العسكرية بوهران (غرب الجزائر)، القاضي بسجن مسؤول مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات لمدة خمس سنوات بتهمة “مخالفة التعليمات العسكرية وإتلاف وثائق عسكرية”، انتصر الفريق لمن اشتغلوا معه طيلة الفترة الماضية.

من جانبه هوّن عضو مجموعة (19-4)* بوجمعة غشير من رسالة الجنرال توفيق، حيث أوضح في تصريح له، اليوم، أن “الرسالة عادية حملت رأي المسؤول السابق لـ”الدياراس″ في زميل له عمل تحت إشرافه، ليصف ذلك بـ “شهادة طيبة” جاءت من طرف الجنرال مدين من أجل إراحة ضميره لا أكثر ولا أقل، حسب قوله.

مرض الرئيس يعود للواجهة..

رسالة “الجنرال توفيق” المحال على التقاعد منذ 13 سبتمبر، ربطها البعض ب”تواجد الرئيس بفرنسا من أجل العلاج”، كيف لا “والرسالة نشرت بعد 24 ساعة من تنقل رئيس الجمهورية إلى فرنسا بغرض إجراء مراقبة طبية”، حسبما يؤكد الإعلامي والناشط السياسي رضوان بن عطاء الله.  هذا الأخير أن رسالة الجنرال توفيق “لها الكثير من الدلالات وتوحي بإعلان حرب ضروس بين الإخوة المتحالفين بالأمس″.

دروكدال يتحالف مع بلمختار.. والجيش الجزائري في المرصاد

أعلن الإرهابي عبد المالك دروكدال أن جماعة “المرابطون” المتطرفة التي يقودها مختار بلمختار انضمت إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث أوضح دروكدال في تسجيل صوتي مؤكدا “انضمام كتيبة المرابطين الى تنظيم قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي”.

يأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه قوات الجيش الجزائري الخناق على الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة، حيث تمكنت في الأيام الماضية من القضاء على سبعة إرهابيين بمنطقة القبائل (شرق الجزائر العاصمة) إضافة إلى استرجاع كمية معتبرة من الذخيرة والأسلحة.

* مجموعة (19-4) تتشكل من مجموعة من الشخصيات الوطنية والسياسية، مثقفين ومجاهدين شاركوا في الثورة على غرار الزهرة ظريف بيطاط ووزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي وزعيمة حزب العمال لويزة حنون، وتطالب هذه المجموعة بلقاء الرئيس  الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى