الانتخابات ستصيبنا في مقتل ” وجماعتنا لا حافظين ولا فاهمين “

سواليف
كتب نادر خطاطبة

على هامش توعد الرسمي، باشد الإجراءات حيال مخالفات الانتخابات ، كالمسيرات والمهرجانات الحاشدة، والفاردات والدبكات، الموثقة بالصوت والصورة، حتى اللحظة اقسى الإجراءات التي اتخذت، توقيع المرشحين على تعهدات ” والله ما بنعيدها ” ..

العامة من الناس ، مظاهر الالتزام لديها ظاهرة، وحظر الجمعة ، والخروج للصلاة والعودة ليست بحاجة لدلائل على مدى الالتزام، لكن معضلتنا ” ببعض رعاع يتنافسون ، ان يكونوا مشرعين، يوجهون الالاف من المناصرين، تحت وطأة الحمية العشائرية، والمناطقية والجهوية، والفئوية النزول المفبرك، والتجمع في الشوارع، فيما الصمت، يبدو معه ان الامر برعاية (…) والا كيف نفسر تجمعات بالمئات، معلومة المكان والزمان، وتستخدم خاصية البث المباشر لعامة العالم، على قنوات التواصل الاجتماعي، ولساعات، فيما اولي الامر غافلون عن الوصول اليها، ولا نقول بقوة امنية، اذ ان خرطوم مياه اطفائية قادر على فضها..
يحدث ذلك فيما لجنة الاوبئة توصي بكل شيء، الا ما يتصل بالعملية الانتخابية ، وان تدخلت فعلى استحياء، كما ورد على لسان مسؤول ملف كورونا د. وائل هياجنة اليوم معلقا التجمعات المخالفة لأوامر الدفاع بـ”المؤذية والمحزنة، ودعوته للنخب؟! في المجتمع” للالتزام ليمضي الاستحقاق الدستوري ، بأقل ضرر ممكن.
معدلات الوفيات اصبحت الى ارتفاع، وطرقت الباب بقسوة ، والجسم الطبي لم يسلم منها ، باناس من الخيرة المهنية، ففقدنا امس واليوم اربعة منهم ، كانوا الى ايام قليلة ناصحين لنا بأهمية الالتزام، ، لكنه القدر طال فرسانا في مواجهة الوباء، عل الرسالة تكون وصلتنا ..
لا مناص ان نقولها بالفم المليان، الوضع بات يتطلب ان نتطلع نحو الدولة ، ونراهن على ” وعي الدولة ” لأن واقع الحال، ان الرهان على وعي المواطن بالمقاييس النسبية نجح، والى حد كبير، وحتى جماعة ” ابيش كرونا، وكرونا كذبة ومؤامرة” بات القلق والخوف يتملكهم..
لايمكن ان نظل اسرى لمفردات، وجمل يتأبطها وزير جثم على وزارة لعقد وأشبعنا تنظيرا بالتنمية السياسية والاستحقاق الدستوري، وكلما طرح الوضع الوبائي وتفاقمه امامه ، احتمى بالرغبة الملكية في الاصرار على الانتخابات، بالمقابل يردَّف له في الزاوية الاخرى، الهيئة المستقلة للانتخابات ، بالعزف على ذات الربابة.
جس النبض بحضر ليومين او ثلاثة بعد الانتخابات، لتجنب التجمعات الممكن ان تحديد عقبها، اجراء محكوم عليه بالفشل ، فيكفينا تجمعات الامس ، ما قبل الاقتراع، واخرى ربما مرشحة للانعقاد غدا اوبعد غد، طالما العقوبة تعهد وغرامة ، ناهيك عن جمعات اخرى متوقعة، سيصعب السيطرة عليها يوم الاقتراع ، لانشغال جهات الرقابة بالعملية ومجرياتها، داخل مراكز الاقتراع والفرز.
يتفق طبيبان اردنيان يعملان في مستشفيات اردنية في أمريكا بتغريدتين منفصلين ، ” د. نادر طشطوش استشاري الامراض المعدية و العناية الحثيثة و د. حسام العثامنة استشاري الطواريء والحوادث ” ان الوضع في الاردن من سيء لأسوأ، وجماعتنا لاحافظين ولا فاهمين “..
الكرة بملعب الدولة ، ولابد من نصح يقدمه القائمون على الملف الصحي، بضرورة اتخاذ قرار جريء حيال الانتخابات، يجنبنا الندم، والتلاوم بعد حين ليس بعيد..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى