مسخرة فيلم أميرة / نادر خطاطبة

كتب نادر #خطاطبة
مسخرة #فيلم #اميرة :
الرسمي الفلسطيني يدين ويستنكر ونظيره الأردني يتنصل

أن تدين وزارة الثقافة الفلسطينية وعلى لسان وزيرها في السلطة الوطنية فيلم اميرة الذي قال :
” فيلم اميرة يمس بشكل واضح قضية هامة من قضايا شعبنا ويضرب روايتنا الوطنية ” وأنه على تواصل مع الرسميين الأردنيين منذ ثلاثة أسابيع، لشرح الأثر السلبي للفيلم وضرورة اتخاذ إجراءات بشانه، مسألة محرجة للرسمي الأردني، الذي تنصلت صاحبة الولاية فيه، بهذا الجانب – اي وزارة الثقافة – من المسؤولية ، واعتبر امينها العام إن الوزارة ليست جهة اختصاص للنظر بالافلام .

هيئة الإعلام بدورها تعامت عن المشهد وصمت الاذان عن الضجيج الدائر مجتمعيا ، وحجتها ان الفيلم لم يقدم لها لعرضه اردنيا، وحينما يصلها شيء من هذا القبيل ستدرسه وفق الآليات المعتادة قبل اتخاذ قرار ، فيما جهة الاختصاص ” الملكية للأفلام أيضا وأن رشحت الفيلم للاوسكار ، الا ان تبريرها هش حيث اعتبرته ” فيلما خياليا روائيا وليس وثائقيا، واختيار أسلوب رواية القصة وسرد الأحداث يعود إلى طاقم العمل من الإخراج والتأليف والإنتاج” وأن دورها محصور بجانب ” التقديم للأفلام الطويلة للترشح لجوائز الأوسكار واستلام الأفلام وتنظيم سير العملية، إضافة إلى تشكيل لجنة مستقلة من خبراء معنيين بقطاع المرئي والمسموع”.

ملخص الفيلم لمن لايعرف قصته،” هو يعرض لقصة فتاة اسمها “أميرة”، ولدت من نُطفة مهرّبة لوالدها، القابع في سجن “مجدو” الإسرائيلي، لتُفاجأ في فترة لاحقة أن هذه النُطفة تعود لضابط إسرائيلي مسؤول عن التهريب من داخل السجن، والذي قام باستبدال العينة قبل أن يتم تسليمها للعائلة ” والفيلم المعد كانتاج أردني ، فلسطيني ، مصري، وصور في الأردن، رشح من هيئة الإعلام للاوسكار عبر لجنة من تسعة أشخاص زعمت الهيئة استقلاليتهم ومهنيتهم ككتاب وروائيين، الذين لو كانوا كما وصفتهم الهيئة، لما دعت الفنانة العظيمة جولييت عواد إلى ضرب كل من أسهم وقام على إنتاج الفيلم للضرب بالاحذية..

على اية حال ، ونحن نستحضر حالة الوئام المجتمعي اثناء لقاءنا بالكرة مع الأشقاء الفلسطينيين امس ، لا نملك الا ان نشكر الله ان الفيلم لم يتناول ، حالة تمس الأشقاء في الخليج، إذ وقتها حتما لن نكتفي برؤوس مسؤولي الثقافة، ولا هيئة الإفلام او الإعلام، فقد نمتد لنبشرهم الاطاحة ب بشر ، لكن ( زيتنا بدئيئنا )…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى