الأشغال الشاقة لمتداولي إصدارات داعش

سواليف

تداول إصدارات ومنشورات التنظيمات الارهابية ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك، الواتس أب، والتويتر، وغيرها) يكلّف القائم بها بالوضع بالاشغال الشاقة المؤقتة من 3-15 سنة.

إن اي شخص يقوم بتداول ونشر اصدارات التنظيمات الارهابية يواجه تهم تختلف في تسميتها ولكنها بالمحصلة تصب في تهمة الترويج لافكار جماعة ارهابية ودعمها بحسب مدعي عام عسكري في نيابة أمن الدولة، وفي حال ثبوت هذه التهمة يحاكم من يواجهها بعقوبة الاشغال الشاقة المؤقتة من 3-15 سنة وفق قاضي عسكري في محكمة امن الدولة.

لائحتا اتهام لشخصين يبلغان من العمر (18و29) عاما في قضيتين منفصلتين، من محكمة امن الدولة، يتضح فيهما كيف تداول المتهمان منشورات واصدارت التنظيم الارهابي ( داعش ) عبر موقعي التواصل الاجتماعي (الفيس بوك والواتس أب) ونتيجة لفعلتهما تلك واجه كل منها تهمة الترويج لافكار جماعة ارهابية ودعمها والتي يعاقب عليها القانون في حال ثبوتها بالاشغال الشاقة المؤقتة.

القضية الاولى يواجه فيها المشتكى عليه والبالغ من العمر 18 عاما تهمة استخدام الشبكة المعلوماتية لدعم تنظيم ارهابي والترويج لافكاره وفق ما اسندت له نيابة امن الدولة، وتتلخص تفاصيل قضيته وفق لائحة الاتهام، ان المشتكى عليه من حملة الفكر التكفيري ومن الاشخاص المؤيدين للتنظيمات الارهابية في الدول العربية، ومن ضمنها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) وانطلاقا من افكاره تلك، ولرغبته بدعم التنظيم المذكور والترويج لافكاره قام وقبل اربعة اشهر من القاء القبض عليه بإنشاء صفحة على الفيس بوك تحمل اسمه ، ومن خلال تلك الصفحة اقدم على نشر العديد من المقالات والمنشورات التي تمجد التنظيم الارهابي داعش والترويج لافكاره ، وفي نهاية آب الماضي قبض على المتهم اثر معلومات وردت لافراد الامن الوقائي، وجرت الملاحقة.

القضية الثانية يواجه فيها المتهم والبالغ من العمر 29 عاما تهمة استخدام وسيلة نشر لتسهيل القيام بأعمال دعم تنظيم ارهابي والترويج لافكاره وفق ما اسندت له نيابة امن الدولة، وتتلخص تفاصيل قضيته وفق لائحة الاتهام، أن المتهم من حملة الفكر التكفيري المتطرف وهو من المتعاطفين مع تنظيم داعش الارهابي، حيث وجد المتهم ضالته التي يبحث عنها.

وكان قد تولد لدى المتهم الحقد تجاه هذا البلد، ولذلك اخذ المتهم بالترويج لافكار تنظيم داعش الارهابي وذلك من خلال برنامج الواتس أب المثبت على هاتفه الخلوي، لاشخاص تربطه بهم علاقة، حيث كان يتداول معهم افكار التنظيم ويتبادل معهم العبارات التي تمجده، وارسل وتبادل المتهم مع اصدقائه على الواتس أب رسائل كانت على شكل اعلان ولاء من احدى القبائل لما اعلنه تنظيم داعش الارهابي قائداً او خليفة لهم وهو المدعو ابو بكر البغدادي، كما ارسل المتهم لاصدقائه رسالة تمنى فيها خراب هذا البلد ومضمونها (أخ بس لو تخرب هالبلد مع صورة خنزير)، وفي مطلع آب الماضي قبض على المتهم وضبط جهازه الخلوي وكان يحتوي على ما ورد ذكره، وعلى اثرها جرت الملاحقة.

الرأي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى