الأردن يؤجل فتح نصيب لهذه الأسباب

سواليف – رصد

قالت وكالة آكي الايطالية للأنباء وعلى لسان مصادر عسكرية تابعة للمعارضة السورية في جنوب البلاد إن الأردن أجّل فتح معبر نصيب الرسمي بين البلدين، والذي من المفترض أن تشرف عليه المعارضة أمنياً، بعد ضغوط روسية تشترط إفراغ (درعا البلد) من المقاتلين وتسليمها للنظام.

وقال إياد بركات، من الجيش السوري الحر في جنوب سورية للوكالة “أجّل الأردن افتتاح معبر نصيب الحدودي بعد أن كان قد اتّفق على كافة التفاصيل مع فصائل المعارضة السورية ومع الروس كوسطاء عن النظام السوري، وقد مارس الروس ضغوطاً جديدة واشترطوا تسليم درعا البلد للنظام وإفراغها من المقاتلين، وهو ما ترفضه فصائل المعارضة السورية لأنه سيؤدي إلى حصارها، ما يُسهّل حصرها بين فكي كماشة النظام وتنظيم الدولة (داعش)”.

وأضاف “يريد الروس أن تعود درعا البلد إلى يد النظام، لينشر فيها قواته، وتُحاصر المعارضة السورية من ثلاث جهات، والجهة الرابعة الجنوبية ستكون الحدود الأردنية التي لا يمكن للمقاتلين اجتيازها، وهذا ما عطّل افتتاح المعبر بعد الاتفاق على 90% من التفاصيل، رغم تقديم فصائل المعارضة لتنازلات من أجل افتتاح المعبر”.

واستبعد بركات أن يقبل الأردن، ومن خلفه الولايات المتحدة، التي ترعى اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، هذا الأمر، وقال “نعتقد أن الأمر محاولة روسية ستبوء بالفشل، لأن الأمريكيين يدركون أن عودة درعا ليد النظام أمنياً يعني سهولة القضاء على المعارضة السورية، وهو ما من شأنه انهيار كل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية”.

إلى ذلك أعلن الأردن أنه أنجز جزءاً كبيراً من سياج إلكتروني مُكهرب للمراقبة في شمال الأردن على طول الحدود مع سورية، وهو سياج مراقبة بصري وإلكتروني بمجسات بارتفاع 3.8 م، وسيواصل العمل به ليشمل كل الحدود الشمالية مع سورية بطول 375 كم.

وأفاد العميد محمود الزعبي، قائد أحد ألوية حرس الحدود في الأردن بأن معبر جابر الأردني المقابل لمعبر نصيب السوري، المعبر الرئيس بين البلدين “مؤمنٌ بالكامل من الجانب الأردني”. وأوضح أن قوات حرس الحدود مستعدة لإفراغ مواقع داخل معبر جابر للأجهزة الأمنية الأردنية الأخرى، كالجمارك والأمن العام، فور الإعلان عن افتتاح المعبر، وقال إن ذلك “بات واردًا في فترة قريبة”.

وحول سيطرة النظام في دمشق على طول الشريط الحدودي من الجانب السوري مع المملكة، قال الزعبي في تصريح صحفي “جيش النظام السوري أصبح مسيطراً باتجاه مناطق الشرق، وبالنسبة لنا لا مشكلة لدينا من الجانب الأردني بالنسبة للمعبر”.
( آكي الايطالية)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى