الحنونة ترسم لوحات إبداعية من التراث الفلسطيني في ختام مهرجان “حراس الذاكرة” .. فيديو وصور

سواليف – أحكام الدجاني وغيث التل

لوحة فنية اسُدلت عنها الستارة في آخر ليلة من ليالي مهرجان حراس الذاكرة السابع الذي نظمته جمعية الحنونة للثقافة الشعبية لهذا العام تحت عنوان “بلاد على بحرك علا الفرسان”، حاملاً رسالةٌ تأبى أن تموت.
الحفل الختامي حمل لوحات ونغمات تراثية عُرضت لأول مرة من ابداع أطفال وشباب يحفظون ويحافظون على ذاكرة الوطن في ملامح حياة ووجود، ملامح كرامة وعودة.
في ليلة فلسطينية بامتياز لجمعية الحنونة للثقافة الشعبية، بشهادة كل من حضر لتأكد الحنونة مرة ثانية ان حراسة الذاكرة، هي مسؤولية كل جيل، بل وكل فرد، سواء كان مؤرخاً، سياسياً، مؤلفاً، فناناً، ممولا أو جداً يروي تفاصيل الماضي لأحفاده، لتفعيل ثقافتنا وتراثنا وتمريرها للأجيال القادمة، للمساهمة في تشكيل هوية هذه الأجيال بعيداً عن التأثيرات السلبية وثقافات الاغتراب، وضمانا لحماية عناصر ثقافتنا الشعبية المهددة ليس فقط بالإلغاء، بل بالسرقة والانتحال. لهذا، كانت الحنونة للثقافة الشعبية، وكان ذلك الحضور وحضرت الدبكة والاغنية والتراث والاصالة.
ولكل عرس ليال فرح تسبقه وتنثر ملامح الحياة، فيه، كما يقولون القائمين على حراسة الذاكرة ليأتي يوم العرس فتكتمل اللوحة الفنية بأبهى صورها. لذا، يتم اختتام العرس الثقافي لموسم حراس الذاكرة السابع بعرض حنوني خطته سواعد حراس على مسرح قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب. من جديد ازدهرت الحنونة للثقافة الشعبية في موسم حراس الذاكرة السابع في المركز الثقافي الملكي وقصر الثقافة بفريق الجمعية الفني الذي ضم ما يزيد عن ٦٠ عضو، ما بين راقصين وعازفين ومغنيين، قدموا ثلاثة عروض في موسم الحراس السابع، اضافة لمجموعة فعاليات فنية وثقافية ومعرض للصناعات والحرف الشعبية من الأردن وفلسطين المحتلة ومصر ولبنان والجزائر والعراق.
استضافت جمعية الحنونة للثقافة الشعبية كلًا من الفرق التالية: فرقة سوار، فرقة نايا، فرقة الطنبورة، فرقة العقبة، فرقة نهاوند وفرقة ولعت بالإضافة للمشاركة الفنية لكل من الفنانة اللبنانية أميميه الخليل والشاعر الفلسطيني مروان المخول، وبالتزامن مع معرضٍ للصناعات الخزفية والتراثية وندوات ثقافية وتراثية بحضور عربي مميز.
ومضت الليلة الاخيرة وما زال خطوات أصوات أقدام شباب دبكة الحنونة مع أصوات التصفيق والتهليل، وليعبق المكان بروح شبابٍ يحاكي الشمس وأرواحٍ تنتظر العودة وبزوغ فجر بلادنا، ليقدموا لنا عرضا فنيا متكاملا أكد فيها شباب الفرقة حبهم للوطن وارتباطهم بجذورهم، ناشرين روح تراثنا بين الجماهير العريضة، لتكتمل الصورة الفنية بأبهى صورها.
وتخلل الحفل تكريما ً لكل من ساهم في إنجاح هذا الموسم وتكريماً خاصاً من قبل رئيس جمعية الحنونة الدكتور موسى صالح لكل من أفنى نفسه في بناء جمعية الحنونة وحفظ تراثنا، وتكريما ًمن نوع آخر لروح الغائب أبداً والحاضر دوماً ولتختلط مشاعر الحزن والفخر وليستذكروا روح مؤسس الحنونة وصاحب الفكرة المبدع سعادة صالح وقد تم اهداء الحفل لروحه المتواجدة في الحفل.
اما جنود الجنونة الذين حملوا حراس الذاكرة على أكتافهم. فيسبقوا نبراسا مضيئا محاربا شجاعا يؤمنون بالجيل القادم حافظوا الذاكرة والتاريخ لينتهي العرض بـ “الشباب لن يكل همه او يستقل او يبيد .. نستقي من الردا ولن نكون للعدا كالعبيد .. موطني موطني”.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى