اذا قالت معالي زواتي فصدقوها

اذا قالت معالي #زواتي فصدقوها
نصر شفيق بطاينه

بعد ان فشلنا في اقناع #الحكومة في صرف مبلغ من المال عيدية للمواطنين بدل صرف #الرواتب وقد شعرنا مع #طفر الحكومة حيث بلغ الى اسماعنا عن طريق الاخبار الاقتصادية والمالية ان كل المساعدات والقروض والمنح الموعودة بها التي سوف تصل وتدخل الخزينة هذا العام هو ثلاثة مليار فاصلة اربعة بالعشرة دولار وصل منها لغاية الآن مليار وفاصلة ثلاثة وعشرون بالمئة فعليه ومثل ما انتم عارفين المعيشة غالية وهذا المبلغ البسيط شو بده يكفي ويغطي مصاريف الحكومة……, فلذلك قررنا اجتياز مناسبة العيد المبارك بأقل الخسائر واختصرنا المصاريف والبطر والرفاهية الزائدة …
الا انه حز في نفوسنا وضع التجار المؤلم فقررنا صرف بعض المبلغ للحلويات واخر للملابس والاحذية وبعض النثريات الاخرى شعورا مع التجار المساكين وحتى نحقق رغبة الحكومة والتجار في تحريك السوق ونشر الفرحة بين التجار لأنه بصراحة وما اخبيش عليكم , التجار واقعين وخطيتهم برقبتنا فيجب ان يفرحوا ويتبحبحوا على حساب جيوبنا واذا ما دل ذلك انما يدل على مدى كرمنا وطيبتنا فنحن لا نخذل احدا لاحظ قديش الحكومة بتفرض علينا ضرائب وبترفع اسعار المحروقات كل شهر ولا نفس بندفع من فم ساكت .
ولذلك عملنا تسويات مع اصحاب العيديات وقسطنا البعض مع الفوائد , والبعض الآخر رفض واخذ العيدية كاملة بحجة انكم تدفعون صاغرين للحكومة كل الضرائب المفروضة واسعار المحروقات التي ترتفع شهريا عليكم , هي وقفت على عيدياتنا والله لا يكون ذلك ادفعوا بالتي هي احسن .
خرجنا من العيد نلملم جراحنا ونعصر جيوبنا ونتطلع الى اكمال باقي الشهر بإصابات لعلها تكون خفيفة , ومما خفف من شعورنا بالطفر والنكد اننا استطعنا الحصول على بعض هدايا الضحايا من الاجاويد والاقارب وعليه قررنا عمل طبخة كبيرة بتلك اللحمة التي جاد بها الخيرون علينا , ولكن يا فرحة ما تمت , ليش ؟! فما ان وضعنا السفرة واول لقمة والثانية واذا بالباب يطرق وفتحنا الباب واذا بالصريخ يا اخوك يبشرنا ان الحكومة رفعت اسعار المحروقات للشهر الثالث على التوالي وان قرابتنا الوزيرة هالة زواتي الله يعلي مقامها رجاء ما فيش داعي الى ( …………………قمطريرا ) تصرح بأنه سوف يتم اعادة هيكلة فاتورة الكهرباء وازالة تشوهات الفاتورة , ومع علمنا وتجربتنا السابقة ان كلمة اعادة هيكلة , اعادة نظر , ازالة تشوهات , تحديد سعر سلعة , تعديل اسعار , تحقيق العدالة , مراجعة رسوم او ضريبة , هي تؤدي الى معنى واحد هو رفع سعر او رسوم او ضريبة تلك السلعة….الأمر الذي اصابنا بالوجوم وكأن على رؤوسنا الطير وسقطت اللقمة من ايدينا وسكرت أنفسنا عن الأكل , ولم ندري أنكمل الغذاء او نرفعه … أو نفصل الكهرباء مع حاجتنا اليها ونعود الى الشموع , أم ندفع صاغرين , وعلى بساطة الاردنيون وسذاجتهم خطر لي بداية حسن النية وان ارى فاتورة الكهرباء وجاهيا فأحضرتها وتفقدتها فلم أجد بها اي عيب لا مجعلكة ولا ممزقة ولكنها نظيفة وانيقة طيب وين المشكلة ؟ فخطر لي ان ارى تفاصيلها وقلت لعل المقصود ازالة بعض التشوهات في داخلها لصالح المواطن فوجدت اننا ندفع اجرة عداد عشرون قرشا منذ بدء الخليقة علما ان هناك مبلغ تأمين على الساعة حتى قيام الساعة يزداد عند الحاجة , واننا ندفع فلس الريف وهو نسبي يتصاعد مع ارتفاع فاتورة الكهرباء وهو بعد بدء الخليقة بقليل وهناك دينار رسوم تلفزيون لا نتفرج عليه ولا نعرف رقم القناة فرض بعد فلس الريف ثم ان هناك ثلاثة دنانير رسوم نفايات عطال بطال , وقد كان هناك رسم فرق اسعار الوقود اوقف مؤقتا , واحيطكم علما وكونوا على قناعة تامة ان هذا الفرق ندفعه شهريا مع كل رفعة اسعار للمحروقات اضافة الى فرق دعم اسطوانة الغاز ويهتوا علينا انهم لم يرفعوا سعر ذلك البند وهو سيف مسلط على فواتيرنا سوف يستخدم عند الحاجة .
عندما كان سعر برميل البترول 140 دولارا كانت سعر تنكة البنزين ب 12 دينار ونصف الآن سعر برميل البترول 75 دولار وتنكة البنزين اكثر من 17 دينار ما الذي يجري ؟ والى أين سوف نصل في سعر المحروقات التي حرقت جيوب المواطنين ؟ ان الشواهد والمعلومات المتوفرة ان تنكة البنزين في الاردن أعلى سعر في العالم وان الحكومة تربح من المحروقات أكثر من الدول المصدرة والمنتجة , وهنا استغرب لماذا لم يفكر أحد في ادخالنا الى مجموعة غينتس كأعلى سعر بنزين في العالم وندخل التاريخ . وحسب الخبراء واعتراف الحكومة ان نصف ثمن البنزين التي تتقاضاه الحكومة هو ضريبة ثابته سواء ارتفع سعر البترول او انخفض لا تتأثر واردات الخزينة من جيب المواطن , وحسب بعض الخبراء يصل مجموع ما تحصله الدولة من ضريبة المحروقات الى مليار و200 مليون سنويا , علما ان حكوماتنا هي الوحيدة في العالم من الدول غير المنتجة للبترول وكما قلنا سابقا لا ترحب بانخفاض اسعار البترول عالميا .
تقول معالي الوزيرة ان شرائح فاتورة الكهرباء وهي سبعة سوف تنخفض الى ثلاثة واكثر من93 % من المواطنين لن يطالهم رفع الاسعار وانما فقط من يزيد استهلاكه عن 600ك واط , بدك معاليك تقنعينا ان المشكلة عند ال 7% وان فاتورتهم مشوهة وتحتاج الى ازالة او تعديل ؟! ( وهو نفس التصريح الذي صرحت به عام 2018 بأن المواطنين دون 600 لن يتأثروا بالزيادة وحدث العكس ) بالله عليكم وعليها كيف لن تتأثر الشرائح بعد دمجها ؟ ولماذا سوف يعاقب من يزيد استهلاكه عن 600ك واط وما ذنبه , علما ان معظم المواطنون اخذوا باتجاه تركيب المكيفات نتيجة تغير احوال الطقس فكثيرا ما اصبحت المملكة تتعرض الى موجات حارة او الى عوصف او منخفضات باردة جدا لا تكفي معها المدافئ او المراوح العادية ( فماذا سيكون حال اخواننا من المواطنين سكان الاغوار والعقبة وخاصة في ظل موجة الحر الحالية وكم قيمة فاتورة الكهرباء سوف تبلغ عندهم ) …وهذا يذكرنا بتصريحات وزير المياه عندما صرح العام الماضي بأنه سوف يتم تعديل شرائح فاتورة المياه … لتحقيق العدالة بين المحافظات واكتشفنا انه قد تم زيادة اسعار المياه وتعديل الشرائح وتحقيق دخل اضافي الى السلطة .
واريد ان اهمس في اذن معالي الوزيرة جوز كلام واقول بتعرفي يا اخت العرب ان المواطن الاردني لم يبقى معه نقود لذلك الامر , بدك نحلف على القرآن ؟! واذا سمحتي تبلغي نفسك اولا ودولة الرئيس ووزير المياه ووزير المالية ومدير عام الجمارك ومدير عام ضريبة الدخل ( خارق الذكاء ) وبعد التحية انهم يفكروا خارج صندوق المواطن بدل التنظير على الشباب العاطلين عن العمل بأن يفكروا خارج صندوق الحكومة والتهرب من المسؤولية . لدي اقتراح الى الحكومة الرشيدة وهو عمل اتفاق بيننا وبينها ينص على ان الحكومة لا تفرض ضرائب ورسوم وتحل مديونيتها خارج صندوق المواطن وجيبته والعاطلين عن العمل يحلوا مشكلتهم ويفكروا خارج صندوق الحكومة فما رأيكم دام فضلكم ؟
ان حل مشكلة مديونية شركة الكهرباء الوطنية وهي البالغة 5 مليارات ونصف لماذا يجب ان تكون على حساب المواطن لماذا لا تخفضوا على الاقل الرواتب الزائدة عن 12 شهر للموظفين وتخفيض او ازالة مكرمة الكهرباء المجانية للموظفين وتخفيض حوافز مدراء الشركات خاصة وبدل السفر والحوافز الاخرى , تخفيض نسبة الفاقد واصلاح شبكات الكهرباء المهترئة وليس بإحضار الساعات الذكية وتحميلها للمواطن , وبالمناسبة كم اصبحت مديونية الكهرباء وخاصة بعد هذه السنين العجاف التي ارتفعت بها فاتورة الطاقة , هل زادت , ام نقصت ؟ .
ونذكرك يا معالي الوزيرة بمقالك المنشور في جريدة الغد بتاريخ 26 يناير عام 2016 بعنوان ( مات الحمار بعد ان تعود قلة الأكل … أسعار الكهرباء … الى متى ؟ ولا اريد الخوض بتفاصيل المقال اختصارا … ونحن نوجه اليك نفس السؤال … أسعار الكهرباء … الى متى ؟ وما ذا حصل للحمار في مقالك , وما ذا حصل للحمار في عهدك ؟ هل من جواب ؟ ( كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ) . ونذكر معاليك انه في عام 2018 عملت على ازالة تشوهات فاتورة الطاقة ورفعت اسعار الوقود والكهرباء ووضعت بند فرق اسعار الوقود على فاتورة الكهرباء هل تذكرين ؟ صحيح اننا فخورين بك اخر مفخرة بتصريحاتك عن توجهاتك لتصدير الكهرباء الى دول الجوار واوروبا على ما اعتقد , فقط لم نعرف توقيت بدء العملية هل هي نفس المدة المطلوبة لتشكيل الحكومة البرلمانية وهل هو المقترح الاول ام الثاني ؟ فرجاء ان لا تستغلي هذا الاعجاب وتطمعي بنا .
المشكلة والطامة الكبرى والمصيبة والعجيب الغريب سمها ما شئت ان مذكرة ارتفعت من مجلس النواب تطالب بإلغاء رفع الاسعار هذا الشهر ووقع عليها 34 نائب فقط طيب باقي النواب لماذا لم يوقعوا ؟! هل هم معانا والا علينا ومع جماعة قوم يا عماد ؟ الادهى اننا كمواطنين نستقبل النواب بالأحضان ونستقبلهم في مضاربنا ونتراقص حولهم ويكون النائب قادما مباشرة من مجلس النواب بعد ان وقع على قانون ما ضد مصلحة المواطن ونحتفي به ايما احتفاء …..ما تفسير ذلك ؟ . واذا ما ترشح في دورة ثانية نقوم بانتخابه , كيف نطلب نتيجة مختلفة ونحن نقدم نفس الادوات او الاشخاص ؟؟ .
اللهم ارحم الشعب الاردني رحمة واسعة ابدا , ولا ترحم من يرفع ومن له علاقة برفع اسعار الطاقة من قريب او من بعيد وان شاالله مراق الطريق ابدا …. ( اذا قالت حذامي فصدوقها فالقول ما قالت حذامي ) .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى